الإثنين، 14 يوليو 2025

06:10 م

الالتهاب السحائي.. مضاعفات خطيرة تبدأ بالتهاب الحلق (فيديو)

مرض الالتهاب السحائي

مرض الالتهاب السحائي

A .A

قال استشاري الطب الوقائي، الدكتور شريف حتة، إن الالتهاب السحائي يُعد أحد الأمراض المعدية التي تنتقل عبر الجهاز التنفسي، مشيرا إلى أن أعراضه تمر بثلاث مراحل تبدأ بالتهاب الحلق وارتفاع درجة الحرارة، ثم انتشار العدوى في الدم، وظهور طفح جلدي.

إصابة الأطفال بالالتهاب السحائي

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج صباح البلد على قناة صدى البلد، أنه لا يوجد دليل على أن الالتهاب السحائي يؤدي إلى الوفاة الفورية للأطفال، موضحا أن شدة العدوى تختلف من طفل لآخر بحسب مناعته واستجابته للعلاج.

وأكد حتة، أن المرض ينتشر بسرعة كبيرة نتيجة انتقاله عبر الرذاذ الناتج عن العطس أو السعال، ما يستدعي الحذر واتخاذ إجراءات وقائية خاصة في الأماكن المغلقة أو المزدحمة.

ولفت إلى وجود نوعين من الالتهاب السحائي الأول فيروسي وهو الشائع في الولايات المتحدة، والثاني بكتيري ويوجد في مصر والأخطر من حيث المضاعفات، مشيرا إلى أنه يصيب الأغشية المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، وقد يؤدي إلى تيبّس في الرقبة والساقين.

واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية التطعيم ضد الالتهاب السحائي، خاصة في حالة وجود شكوك حول الإصابة، ناصحا باستمرار حملات التطعيم حتى سن 15 عاما للحد من انتشار المرض.

وفاة 4 أطفال بالمنيا

وفي وقت سابق، كشفت وزارة الصحة والسكان، تفاصيل جديدة في واقعة وفاة 4 أطفال أشقاء بمحافظة المنيا إثر إصابتهم بالالتهاب السحائي، نتيجة تناول وجبة فاسدة.

وأكدت وزارة الصحة في بيان، أن ما يشاع عن وفاة 4 أشقاء في نفس التوقيت بسبب الالتهاب السحائي- عارٍ من الصحة وغير موثق علميًا- لأربعة أسباب؛ لا يوجد دليل طبي يدعم حدوث الوفيات في توقيت واحد في الأمراض المعدية.

وأكدت أنه يجب استبعاد الأسباب غير المعدية (مثل التسمم الغذائي أو الكيميائي) قبل تأكيد السبب، وفي حالات التفشي الأسري، تكون الوفيات متقاربة زمنيًا (ضمن أيام)، وليست متطابقة، وأخيرا فإن استجابة الأجسام للعدوى تختلف حسب العمر، المناعة، والعبء الفيروسي، مما يجعل الوفاة في توقيت واحد لـ4 أشقاء غير منطقية طبيًا.

مرض الالتهاب السحائي

وأوضحت الوزارة أن الالتهاب السحائي هو مرض ينتج عن التهاب الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي (السحايا)، وقد يكون ناتجًا عن ميكروبات (بكتيريا، وفيروسات، وفطريات، أو طفيليات)، أو لأسباب غير ميكروبية مثل (الأورام، والأدوية، والعمليات الجراحية، أو الحوادث).

ولفتت إلى أن مصر نجحت في السيطرة على النوع البكتيري المعدي منذ عام 1989، حيث انخفض معدل الإصابة إلى 0.02 حالة لكل 100,000 نسمة، وذلك بفضل جهود الترصد والتطعيمات الوقائية، مؤكدة عدم رصد أي حالات وبائية من النمطين البكتيريين (A&C) بين طلاب المدارس منذ عام 2016، نتيجة استراتيجية التطعيمات الفعالة.

search