الثلاثاء، 15 يوليو 2025

01:52 ص

لا تراه العين.. جيش من الكائنات الدقيقة يحتل سريرك ويهدد صحتك

بكتيريا تهاجم سريرك - تعبيرية

بكتيريا تهاجم سريرك - تعبيرية

تقى أيمن

A .A

“يجب علينا غسل أغطية وسائدنا مرة واحدة على الأقل في الأسبوع”.. هذا ما تؤكده أستاذة علم الأحياء الدقيقة السريرية في جامعة ليستر، الدكتورة بريمروز فريستون، وفق صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

الدكتورة فريستون، أكدت ضرورة غسل أغطية الفراش بشكل متكرر أكثر بالنسبة لمَنْ يتعرقون بشدة، والمرضى، أو من يتشاركون سريرهم مع حيوانات أليفة، حيث يؤدي غسل الملابس إلى إزالة العرق والزيوت والميكروبات والمواد المسببة للحساسية وخلايا الجلد الميتة من الجسم، التي يمكن أن تؤدي إلى العدوى وردود الفعل التحسّسية.

وأضافت: "بينما نركز غالبًا على عدد الساعات التي نحصل عليها من النوم، فإن جودة بيئة نومنا مهمة أيضًا"، لافتة في مقال جديد لموقع “The Conversation”، أن العرق والزيوت الموجودة في الجلد يمكن أن تدعم نمو الكائنات الحية الدقيقة التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

البشرة تستضيف ملايين الميكروبات

تستضيف بشرتنا ملايين من هذه الميكروبات مثل البكتيريا والفطريات، والتي ينتقل الكثير منها إلى الوسائد والأغطية أثناء تحركنا ليلًا.

ولسوء الحظ، فإن التراكم التدريجي للبكتيريا على الوسائد يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بحب الشباب والأكزيما والحكة والربو، نتيجة وجود هذا الجيش من الكائنات الدقيقة التي لا تُرى بالعين المجردة.

وقد يكون العرق الذي يخرج من جلدنا عديم الرائحة، لكن البكتيريا الموجودة على الجلد تعمل على تفكيكه إلى منتجات ثانوية ذات رائحة كريهة، لذا، يجب علينا غسل الوسائد وأغطيتها مرة واحدة في الأسبوع على درجة حرارة 60 درجة مئوية واستخدام المنظفات لقتل البكتيريا.

فطريات تسكن في السرير

في الوقت نفسه، تم اكتشاف بعض أنواع الفطريات، مثل "Aspergillus Fumigatus"، في وسائد السرير المستعملة، ويمكن أن تسبب التهابات رئوية خطيرة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون ضعفًا في جهاز المناعة.

يمكن لنوع آخر من الفطريات يُسمى "المبيضات البيضاء"، المسبّب لمرض القلاع الفموي والتهابات المسالك البولية والتهابات الخميرة التناسلية، أنها يبقى على قيد الحياة على الأقمشة لمدة تصل إلى شهر.

علاوة على ذلك، فإن قشور الجلد التي نتخلص منها كل ليلة تصبح غذاءً لـ"عث الغبار"، وهي مخلوقات مجهرية تشبه الحشرات وتزدهر في الفراش والمراتب الدافئة والرطبة.

ولا تشكل “العث” بحد ذاتها خطورة، لكن فضلاتها تعد من مسببات الحساسية القوية التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الإكزيما والربو والتهاب الأنف التحسسي، المعروف أيضًا باسم “حمى القش”.

بالإضافة إلى ذلك، خلال النهار، يتجمع الغبار وحبوب اللقاح في شعرنا وأجسامنا، والتي يمكن أن تنتقل أيضًا إلى فراشنا، ما قد يؤدي إلى الحساسية ويؤثر في التنفس. 

وإذا كنت تنام مع حيوان أليف، فيجب عليك غسل أغطية الوسائد بشكل متكرر كل ثلاثة إلى أربعة أيام، وفقًا للأبحاث.

حشرات دقيقة تهاجم الشعر والبشرة

وأضافت أستاذة علم الأحياء الدقيقة السريرية، أن “الحيوانات تضع المزيد من الشعر والقشرة والأوساخ على الأغطية، ما يزيد من وتيرة غسلها”.

وليس فقط أغطية الوسائد هي التي يجب تنظيفها بشكل متكرر، بل يجب إزالة أغطية المراتب وتنظيفها بالمكنسة الكهربائية أسبوعيًا، وغسل الألحفة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر لمنع انتقال البكتيريا والميكروبات إلى جسم الإنسان، وفقًا للدكتورة بريمروز فريستون.

search