الأربعاء، 17 ديسمبر 2025

08:28 م

تفكير خاطئ ومنتشر، خبيرة إتيكيت تعلق على واقعة المسن وفتاة المترو

المسن الصعيدي صاحب الواقعة

المسن الصعيدي صاحب الواقعة

أثارت واقعة المسن الذي انفعل على فتاة داخل عربة المترو، الجدل خلال الساعات الماضية، حيث انتشر مقطع الفيديو على نطاق واسع عبر صفحات التواصل الاجتماعي حتى وصل إلى خارج مصر.

وانقسمت التعليقات حول الفيديو المتداول، حيث رأى البعض أنه لا يحق للمسن التدخل في خصوصية الفتاة أو توبيخها بصوت مرتفع، في حين رأى البعض الآخر أن وضعية الفتاة غير لائقة كما أن تطاولها على المسن وتصويره بالفيديو غير مقبول أخلاقيًا.

مسن ينفعل على فتاة في المترو بسبب وضع ساق على الأخرى

وظهرت الفتاة وهي واضعة ساقًا على أخرى أمام الرجل المسن، ما أثار غضبه من تلك الحركة التي اعتبرها غير أخلاقية قبل أن يبدأ بتوبيخها قائلًا: “إزاي حاطة رجل على رجل في وشي؟"، في حين وصفت الفتاة تصرفه بالجنون، وفقًا للفيديو المتداول.

هل يجوز وضع ساق على ساق في قواعد الإتيكيت؟

أوضحت خبيرة فن الإتيكيت وتنمية الذات، دعاء فوزي لـ “تليجراف مصر”، أن تلك الوضعية مخالفة لقواعد الإتيكيت، إذ أنه من الذوق والأدب ومن احترام الكبير ألا تضع فتاة صغيرة في السن ساق فوق الأخرى أمام كبير في السن أو المقام، سواء رؤساء العمل أو المدرسين، ولكن يُمكن أن تأخذ الوضعية نفسها أمام أصدقائها أو بمفردها فذاك مقبول.

وتابعت أنه مسموح بتلك الوضعية في الأماكن العامة، ولكن ألا تكون أمام أحد، مع عدم الكشف عن شكل القدم أو الجسد، مضيفة: “ البنت ممكن تكون مردتية جيبة أو فستان، ودا مش لطيف أنها تكون في الوضعية دي لأنه هيبين قدمها، على عكس الملابس الفضفاضة".

هل القاعدة تسري على الرجال؟

فيما يخص سريان القاعدة على الرجال، ذكرت أنها قاعدة واحدة على الجنسين، فلا يجوز وضع الحذاء بشكلِ عامِ في وجه الشخص الأخر أيًا كان، فهي قاعدة فيها تهذيب وذوق. 

إتيكيت الخلافات في عصر “السوشيال ميديا”

بالنسبة إلى تصوير الفيديو ونشره على “السوشيال ميديا” دون استئذان، أفادت الخبيرة أنه لا يصح، كما أنه من العيب التطاول بالألفاظ، فهناك إتيكيت حسن الخلق والتعامل مع الكبير الذي له تعاملات خاصة، إذ ينبغي أن يُتعامل معه برحمة ورفق وسياسة.

وأضافت: “لابد من التعامل برفق وأدب، لأن الخلاف لا يفسد للود قضية، فينبغي عندما نكون مختلفين أن نتناقش في الأمر بهدوء وود وتفاهم، وليس النشر عبر صفحات التواصل، ومعرفة الناس كلها”.

جزء من العرف الاجتماعي

ويُعد الإتيكيت واحترام الكبير جزء من العرف والأدب الاجتماعي وفقًا لما أوضحته الخبيرة، إذ يحثنا على حسن التعامل في الكلام وعدم رفع الصوت على الكبير مع استخدم عبارات مثل: “من فضلك، حضرتك، لو سمحت”، فضلًا عن عدم الجلوس أثناء وقوفه وكذلك وضع ساق على ساق.

رسالة من الواقعة: "التربية أساسها من المنزل"

وقالت الخبيرة إن التربية أساسها من البيت، موجهة رسالة إلى الأم قائلة: “ أحسني تربية أولادك، لأنهم لو احترموا الناس بالخارج، سيحترموكي.. فالتربية السليمة وتعليم الأصول والأدب والأخلاق يعتبران أساسيات الحياة التي يفتقدها الجيل والشباب الناشيء”.

معاملة الناس بأخلاقنا

وتطرقت إلى أن الجيل الناشىء عليه التعامل مع الأب والأم والمدرسين بأدب واحترام، مع الرد بذوق وامتصاص الغضب، لأنه من الأخلاق والإتيكيت ألا يعامل الفرد من أمامه بمعاملته، فلا يبقى سليط اللسان حتى لو كان الكبير كذلك.

هل يحق لكبير السن فرض رأيه على الأصغر؟

أما بالنسبة لأحقية كبار السن في فرض رأيهم على الأصغر منهم، فرفضت ذلك تمامًا قائلة: “لابد أن نتعامل بهدوء ولغة حوار مهذبة”، لافتة أنه من الممكن أن يكون المسن انفعل بسبب تصرف الفتاة في ردها ووضعية الساق على الأخرى، لكنه غير مقبول أن يوبخها، مضيفة: “ليس من الذوق تقديم النصيحة لأحد لا أعرفه، خاصة إذا لم يطلب منه”.

هل من اللائق جلوس السيدات في عربة الرجال؟

وتطرقت إلى أنه لا يجوز جلوس السيدات في عربة الرجال، لأن الحكومة خصصت عربات خاصة لهم، لافتة أن بعض النساء تلجأ إلى ذلك بسبب الازدحام والتأخر عن الموعيد، أو إذا كان معها زوجها أو ابنها، إذ يحظر وجودهم في عربة السيدات، ولكن فيما يخص إصرار بعض النساء على ذلك حتى يضطر الرجل للقيام وتجلس هي مكانه قالت: “ دا تفكير خاطئ ومنتشر”.

اقرأ أيضًا:

"المفتش كرومبو"، نجل المسن الصعيدي صاحب واقعة فتاة المترو مونولوجست شهير

"سنقاضيها بتهمة التشهير"، نجل المسن الصعيدي يدخل على خط أزمة فتاة المترو

"ايه اللي حشرها في عربية الرجالة؟"، المسن الصعيدي صاحب واقعة فتاة المترو يدافع عن موقفه

search