الخميس، 17 يوليو 2025

09:19 م

وسط القصف الإسرائيلي.. انسحاب كامل للقوات السورية من السويداء

لحظة انسحاب القوات السورية من السويداء

لحظة انسحاب القوات السورية من السويداء

نهى رجب

A .A

انسحبت قوات الحكومة السورية، اليوم الخميس، بشكل كامل من محافظة السويداء، جنوبي البلاد، في خطوة تأتي وسط تصاعد التوترات والقصف الإسرائيلي على أهداف حكومية سورية، وفقًا لما نقلته وكالة “فرانس برس”.

وفي وقت سابق، قال الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع: "إن الكيان الإسرائيلي يسعى منذ سقوط النظام البائد (في إشارة لبشار الأسد)،  لتحويل أرضنا لأرض نزاع وتفكيك شعبنا".

وأضاف الشرع في كلمة تليفزيونية له نقلها التلفزيون السوري: “لا مكان لتنفيذ أطماع الآخرين في أرضنا، وسنعيد لسوريا هيبتها وعلينا تغليب المصلحة الوطنية”.

وأكمل أحمد الشرع: “نحن أبناء هذه الأرض والأقدر على تجاوز محاولات الكيان الإسرائيلي لتمزيقنا، وقررنا تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل لاستعادة الأمن”.

بداية الانسحاب

بدأ الجيش السوري، ليل الأربعاء، الانسحاب من محافظة السويداء، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع، وذلك بعد ساعات على الإعلان عن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في المدينة.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع السورية: "بدء انسحاب قوات الجيش العربي السوري من مدينة السويداء تطبيقًا لبنود الاتفاق المبرم، وبعد الانتهاء من تمشيط المدينة من المجموعات الخارجة عن القانون"، من دون أي ذكر لانسحاب قوات حكومية أخرى منتشرة في المدينة.

تجدد الاشتباكات

وكانت وكالة “رويترز” ذكرت أن اشتباكات جديدة اندلعت في السويداء رغم التوصل لوقف لإطلاق النار، مشيرو إلى أن السلطات السورية قد توصلت مع فصائل درزية في السويداء إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، بعد اشتباكات استمرت أيامًا أوقعت عددًا من الضحايا.

وأعلنت وزارة الداخلية، الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، يضم 14 بندًا، ينص أبرزها على إيقاف كل العمليات العسكرية بشكل فوري، وتشكيل لجنة مراقبة من الدولة السورية وشيوخ دروز للإشراف على عملية التنفيذ.

وسرعان ما أيد شيخ العقل يوسف جربوع، وهو واحد من ثلاث مرجعيات درزية بارزة في السويداء، الاتفاق، لكن الشيخ البارز الآخر حكمت الهجري أعلن في بيان "ضرورة الاستمرار في الدفاع المشروع واستمرار القتال"، حسب تعبيره.

سبب الاشتباكات 

ولا ينضوي الدروز، الذين نأوا بأنفسهم إجمالًا عن النزاع السوري منذ اندلاعه عام 2011، تحت مرجعية موحدة، ويقدر تعداد الدروز في سوريا بنحو 700 ألف، يعيش معظمهم في جنوب البلاد، في محافظة السويداء بالتحديد.

واندلعت الاشتباكات، الأحد الماضي، في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية بين مسلحين دروز وآخرين من البدو،  ومع تصاعد المواجهات، أعلنت القوات الحكومية، الاثنين، تدخّلها في المحافظة لفض الاشتباكات، واستعادة الأمن مرة أخرى.

وقبل وقف إطلاق النار، الأربعاء، أعلنت السلطات، الثلاثاء، وقفًا لإطلاق النار في مدينة السويداء، لكن الاشتباكات تواصلت رغم ذلك.

وبينما شهدت مدينة السويداء، الأربعاء، اشتباكات متقطعة، شنّت إسرائيل التي دخلت على خط المواجهة، سلسلة غارات قرب في دمشق، وأعلنت ضرب أهداف عسكرية في جنوب سوريا، مؤكدة “أنها جاءت لحماية الدروز”.

search