الخميس، 17 يوليو 2025

09:04 م

فرنسا أطلقت سراحه وإسرائيل عينها عليه.. من هو جورج إبراهيم عبدالله؟

جورج إبراهيم عبدالله

جورج إبراهيم عبدالله

نهى رجب

A .A

من الجبال اللبنانية إلى السجون الفرنسية، مرورًا بساحات الصراع في الشرق الأوسط وأوروبا، يبرز اسم جورج إبراهيم عبدالله، أكثر الشخصيات إثارة للجدل في العقود الأخيرة.

منذ اعتقال عبدالله في فرنسا عام 1984 وحتى قرار المحكمة بالإفراج عنه اليوم، ظل رمزًا متعدد الوجوه، فهو في نظر أنصاره مناضل ضد الاستعمار والصهيونية، وفي نظر خصومه متورط في عمليات اغتيال عنيفة استهدفت دبلوماسيين غربيين، وفقًا لما نقلته “روسيا اليوم”.

وبعد قرار المحكمة الإفراج عنه، حذر الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب من "احتمال إقدام إسرائيل على اغتيال جورج عبدالله لدى وصوله إلى لبنان"، مشددًا على أن الدولة مسؤولة عن حمايته.

من هو جورج عبدالله؟

ولد جورج إبراهيم عبدالله في 2 أبريل 1951 في بلدة القبيات شمال لبنان، لعائلة موارنة ماركسية، عمل معلمًا في مرحلة ما قبل الجامعة، ثم انخرط في الأوساط القومية العربية المؤيدة للقضية الفلسطينية، وتحالف بداية مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (PFLP)، ولاحقًا أسس الجناح المسلح الثوري اللبناني (LARF) عام 1979.

وصفه أنصاره بأنه "مناضل ضد الإمبريالية" والعنف المفرط لـ"الصهيونية"، لكن غربًا اعتُقل على خلفية تورطه في سلسلة اغتيالات وقفت وراءها أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية في باريس بين عامي 1982 و1984.

كما حُكم عليه  بالسجن المؤبد في عام 1987 نتيجة دوره في اغتيال كلا من الضابط الأمريكي تشارلز راي، والدبلوماسي الإسرائيلي يعقوب بارسيمانطوف، مع محاولة اغتيال قنصل أمريكي آخر.

القبض والمحاكمة

اعتُقل عبدالله صدفة في ليون، فرنسا، أكتوبر 1984، بحوزته وثائق سفر مزورة وأسلحة، قبل أن يعثر المحققون على شحنة متفجرات في أحد مخابئه في باريس، فيما صدرت ضده في عام 1987، أحكام بالسجن المؤبد بتهمة التورط في عمليتين اغتيال ومحاولة اغتيال.

السجن وطلبات الإفراج

وفي تطور جديد لقضيته المستمرة منذ عقود، أصدرت محكمة فرنسية في نوفمبر 2024 حكمًا بالإفراج عنه بشرط مغادرته البلاد، وذلك بعد سنوات من رفض طلباته لأسباب سياسية وأمنية، وسط ضغوط مارستها دول عدة، بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، لمنع خروجه، ومع ذلك، سارعت نيابة مكافحة الإرهاب إلى استئناف القرار.

search