روسيا وأوكرانيا تبحثان مذكرة لوقف إطلاق النار

أعلن الكرملين، الخميس، أن الجولة الثالثة المرتقبة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ستتضمن مناقشة مشاريع مذكرات لوقف إطلاق النار، جرى تبادلها في الجولة السابقة. 

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، على تواصل مباشر مع نظيره الأوكراني رستم عمروف، من أجل تنسيق التفاصيل النهائية للاتفاق، حسبما أوردت وكالة الأنباء الروسية.

وأوضح بيسكوف: "عملية تبادل المشاريع لا تزال قيد الإنجاز، ونحن في مرحلة تنسيق التفاصيل النهائية، هذه خطوات تنفيذية لاتفاقات الجولة الثانية، ننتظر حالياً مقترحات إضافية من الجانب الأوكراني".

جولتان سابقتان في إسطنبول

وكانت روسيا وأوكرانيا قد عقدتا جولتين من المفاوضات المباشرة في مدينة إسطنبول، بتاريخ 16 مايو و2 يونيو، بهدف التوصل إلى تسوية للنزاع المستمر منذ فبراير 2022. 

وأسفرت الجولة الثانية عن اتفاق إنساني يقضي بتبادل جثامين 6 آلاف جندي من الطرفين، إلى جانب تفاهم مبدئي بشأن تبادل أسرى، مع التركيز على المصابين بجروح خطيرة وصغار السن.

وتطالب السلطات الأوكرانية باستكمال عمليات التبادل قبل انعقاد الجولة المقبلة من المفاوضات.

الكرملين يدعو إلى ضغوط دولية على كييف

طالب الكرملين المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، بممارسة ضغوط على أوكرانيا لضمان انعقاد الجولة الثالثة، كما نقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن موسكو تعتبر هذه الجولة ضرورية لاستكمال خطوات التهدئة وبناء الثقة.

في سياق متصل، صعّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، موقفه تجاه موسكو، معلنًا منحها مهلة مدتها 50 يومًا للتوصل إلى اتفاق مع كييف، ملوحًا بفرض عقوبات على الدول التي تستورد الصادرات الروسية في حال فشل التوصل إلى تسوية.

وصف بيسكوف هذه التصريحات بأنها "خطيرة"، مؤكدًا أن استمرار الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا يشكّل "إشارة واضحة لمواصلة الحرب لا لإنهائها".