سيول عارمة تودي بحياة العشرات خلال 24 ساعة في باكستان

لقي 63 شخصا حتفهم وأصيب 290 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، نتيجة الأمطار الموسمية الغزيرة التي اجتاحت مقاطعة البنجاب والتي تُعد أكثر أقاليم باكستان اكتظاظاً بالسكان، بحسب ما أعلنته هيئة إدارة الكوارث الإقليمية يوم الخميس، وفقا لما نقلته قناة العربية. 

خطر هطول الأمطار الغزيرة ما زال قائما

وأوضحت الهيئة في بيان، أن الضحايا سقطوا في عدة مناطق من بينها لاهور التي سجلت 15 حالة وفاة، تليها فيصل آباد وأوكارا بتسع وفيات لكل منهما ثم ساهيوال بخمس وفيات وباكباتان بثلاث حالات.

وأكدت الهيئة أن خطر هطول الأمطار الغزيرة لا يزال قائماً في مختلف أنحاء الإقليم، محذرة من استمرار التقلبات الجوية خلال الأيام المقبلة.

سقوط  103 شخص وانهيار 128 منزل جراء الأمطار هذا العام

ووفق البيان، ارتفع عدد ضحايا الأمطار الموسمية هذا العام في البنجاب إلى 103 قتلى و393 مصاباً، إضافة إلى تضرر 128 منزلاً ونفوق ستة رؤوس ماشية.

وأشارت الهيئة، إلى أن معظم الوفيات ناجمة عن انهيار الأسطح والمباني لا سيما في المنازل القديمة أو المبنية بشكل غير آمن. وقد دعت السلطات المواطنين إلى إخلاء المباني المتهالكة وتجنب المناطق المنخفضة المعرضة للفيضانات، إضافة إلى الحذر من الأسلاك الكهربائية المكشوفة، خاصة للأطفال.

تعويضات مالية لأسر المتوفيين

في السياق ذاته، أكدت حكومة البنجاب، أن المصابين يتلقون الرعاية الطبية اللازمة كما سيتم صرف تعويضات مالية لأسر المتوفين بحسب السياسات المعتمدة.

باكستان أكثر الدول عرضة لتأثيرات تغير المناخ

تُجدر الإشارة إلى أن باكستان تُعد من أكثر الدول عُرضةً لتأثيرات التغير المناخي علي الرغم  من مساهمتها المحدودة في الإنبعاثات العالمية (أقل من 1%)،. حيث أسهمت موجات الحر وتقلبات أنماط الطقس وتغيرات الرياح الموسمية في تزايد حدة وتواتر الظواهر الجوية القصوى.

مقتل 1700 شخص ونزوح الملايين في فيطانات 2022

وتأتي تلك  الفيضانات في وقت تتعافى  فيه البلاد من أثار الفيضانات الكارثية التي شهدتها عام 2022، حين أسفرت الأمطار الغزيرة وذوبان الأنهار الجليدية عن مقتل أكثر من 1700 شخص وتشريد ملايين السكان في أزمة أظهرت هشاشة البنية التحتية  للبلاد وضعف قدرة الإقتصاد الوطني على مجابهة الكوارث المناخية المتكررة.