يصنع المركب في الزجاجة.. "حمدي" يبدع في صناعة السفن بالشرقية

نموذج لمركب فرعوني داخل زجاجة
الشرقية - ياسمين عزت
لكل منا طريقته الخاصة في الإبداع، منها المعتاد، بينما ينتهج البعض الآخر، طرقا أكثر غرابة، "حمدي مصطفى"، الرجل الخمسيني، كان من بين هؤلاء، الذين ابتكروا، إبداعهم الخاص، حيث قرر نحت وتصميم، مجسمات لمراكب فرعونية ملكية، وغيرها من نماذج، داخل زجاجات، بأدوات تشبه التي تستخدم، في العمليات الجراحية، مستعينا بالصبر، ودقة النظر والإصرار.
“تليجراف مصر” انتقلت إلى ورشة عمل “حمدي” للاستماع إلى تجربته، ومشاهدتها عن قرب، والتعرف على طريقته المبتكرة، في صناعة مجسمات بالغة الصغر.

تحف فنية
يتحدث “حمدي” عن تجربته الفنية، التي مارسها على مدار سنوات، منذ أن بدأ في صناعة المراكب، والمجسمات الفنية الأخرى، داخل زجاجات "الكحول"، التي لا يتجاوز قطرها 17 مليمترا، مشيرًا إلى أنه دخل هذا المجال، عندما أشار عليه أحد أصدقائه، أن يصنع مراكب صغيرة، ويجعلها هوايته.

20 سنة عمل
ويستكمل حديثه، بأنه تخطى أكثر من 20 سنة، في صناعة المراكب، وأتقن هذا الفن وبرع فيه، مضيفا: "الحمد لله تفوقت بفني، على أصحاب هذا المجال، وخاصة في الغرب، وهذا لأني شغوف به، وتركت فيه بصمة".

أيام لإنتاج قطعة
يقول حمدي، إنه يقضي أياما متواصلة، حتى ينتهي من تحفة فنية، في شكل نموذج مصغر، من مركب ملكي فرعوني، داخل زجاجة، موضحا أنه يستخدم زجاجات الكحول، التي يشتريها خصيصا، لصنع المراكب داخلها، كونها ذات خامة جيدة وثقيلة.

أدوات جراح
ويوضح أنه يستخدم أدوات، تشبه أدوات الطبيب الجراح، مثل "الجفت" لالتقاط الخيوط، وتوصيلها ببعضها داخل الزجاجات، إبر الخياطة، لتوصيل الأقمشة، والأخشاب والبلاستيك، فكل هذه أدواته وخاماته، للحصول على تحفة فنية، تجسد مركب فرعوني.
ويضيف بأنه يجد لفنه وقت، إلى جانب عمله مشرفا، في أحد الفنادق السياحية، حيث يجد في هذا الفن شغفه، كما أنه يبعده عن كل ما يوتر ذهنه.

تعلم الصبر
ويشير حمدي إلى أنه تعلم الصبر من هذا الفن، وهو ما يمكنه من إبداع، تلك التحف الفنية، لافتا إلى أنه يقضي، أوقاتا طويلة للخروج، بتحفة واحدة.
ويختتم حديثه: “مش أي حد يقدر شغلي... وناس معينة تقدر تشتريها... المركب أبعاده 8 في 12 سنتيمتر... وممكن تزيد حسب العمل نفسه... والحجم المطلوب... ولذلك صنعت لنفسي أدوات خاصة…وأمنيتي أن يصل فني إلى العالم كله".
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
جدل برلماني حول "الإيجار القديم".. هل ورطت الحكومة نفسها؟
01 مايو 2025 04:00 ص
"كانت حياة ابني على المحك".. قصص مأساوية من قلب العتمة في إسبانيا
30 أبريل 2025 07:53 م
بدأت بـ"هاشتاج" وانتهت بمؤبد.. التسلسل الزمني لقضية "طفل دمنهور"
30 أبريل 2025 04:12 م
أسباب الحرب بين الهند وباكستان.. هجمات عسكرية بعد 24 ساعة
30 أبريل 2025 06:00 ص
من غزة لـ إسبانيا.. معاناة أسرة فلسطينية فرقها القصف وأوجعها النزوح
29 أبريل 2025 09:53 م
غنى بها العندليب.. أنغام أول مصرية تشدو في قاعة "ألبرت الملكية"
29 أبريل 2025 07:22 م
زيادة القيمة 20 مرة.. أبرز ملامح قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة
29 أبريل 2025 06:06 م
كل ما يجب أن تعرفه عن مبادرة استيراد سيارات المصريين في الخارج
29 أبريل 2025 02:15 م
أكثر الكلمات انتشاراً