الأحد، 20 يوليو 2025

12:52 ص

أستاذ علاقات دولية: مصر والسعودية كفتا ميزان المنطقة.. وهناك محاولات لتقويض دورهما

الرئيس عبد الفتاج السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان

الرئيس عبد الفتاج السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان

جاسم حسن

A .A

أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن العلاقات المصرية السعودية تمثل نموذجًا فريدًا للشراكة الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تضرب بجذورها في عمق التاريخ.

وأضاف فارس، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “إكسترا نيوز”: "لا شك أن مصر والسعودية هما كفتا الميزان في المنطقة، فالقاهرة بثقلها السياسي والاقتصادي تمثل الكفة الأفريقية، بينما الرياض هي الكفة الآسيوية، وهما معًا يشكلان الرقم الصعب الذي لا يقبل القسمة".

وتابع أستاذ العلاقات الدولية، أن أي محاولة لزعزعة هذه العلاقات سيكون لها تداعيات كارثية ليس فقط على البلدين، بل على الأمن القومي العربي بأكمله.

وحول الرسائل التي يبعث بها اللقاء الأخير بين وزيري خارجية مصر والسعودية، أشار فارس إلى أن التنسيق المستمر بين البلدين يُظهر وحدة الموقف تجاه القضايا الإقليمية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.

محاولات لتقويض الدور المصري السعودي

وقال: "هناك من يحاول تقويض الدور المصري السعودي، لكن الخطوات الإيجابية مثل آلية التشاور السياسي بين مصر ومجلس التعاون الخليجي تغلق الباب أمام هذه المحاولات المشبوهة".

كما أكد أستاذ العلاقات الدولية أن القيادة السياسية في مصر، ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، جددت دائمًا على أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مستشهدًا بعبارة "مسافة السكة" التي تعكس عمق العلاقات.

وأضاف: "هناك ثوابت حقيقية في هذه العلاقة، ولن تنجح أي قوى في إضعافها، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها".

وعن الملفات الشائكة التي ناقشها الجانبان، مثل الأوضاع في فلسطين وليبيا وسوريا والسودان، أوضح الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية: "القاهرة والرياض يعملان بجد لتوحيد المواقف العربية وإيجاد حلول حقيقية للأزمات، خاصةً القضية الفلسطينية، حيث يسعيان لتنفيذ مبدأ حل الدولتين".

وفيما يخص إنشاء مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، أشار الدكتور حامد فارس إلى أن هذه الخطوة تؤكد سير العلاقات في المسار الصحيح، معبرًا عن تفاؤله بأن المجلس سيعزز الشراكات الاستراتيجية على المستويات السياسية والاقتصادية.

search