30 شهيدا وعشرات المصابين من منتظري المساعدات في غزة

ارتفعت حصيلة ضحايا استهداف القوات الإسرائيلية لمدنيين كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية في منطقة السودانية، شمال غرب مدينة غزة، اليوم الأحد، إلى 30 شهيدا و60 مصابًا، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

وأوضحت الوكالة، أن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على حشود المدنيين، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، مشيرة إلى أن "جثامين الشهداء لا تزال ملقاة في الطرقات، وسط صعوبة في الوصول إليهم بسبب استمرار إطلاق النار".

قصف إضافي قرب مركز مساعدات في رفح

وفي حادثة مشابهة، استشهد مواطنان آخران نتيجة قصف استهدف مدنيين أثناء انتظارهم للمساعدات بالقرب من مركز توزيع الشاكوش في شمال مدينة رفح جنوبي القطاع.

وبحسب مصادر طبية في غزة، فإن حصيلة ضحايا استهداف المدنيين المنتظرين للمساعدات، أو ما بات يعرف بـ"ضحايا لقمة العيش"، قد تجاوزت 900 شهيد و6 آلاف مصاب منذ بداية الحرب، في ظل تكرار هذه الهجمات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق توزيع الإغاثة.

أكثر من 58 ألف قتيل

منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 58.765 شهيدًا، إضافة إلى 140.485 مصابًا، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع.

في سياق ميداني متصل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن القوات الإسرائيلية وسّعت عملياتها العسكرية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، داعية السكان إلى إخلاء المنطقة فورًا والتوجه جنوبًا نحو منطقة "المواصي".

وأوضح بيان الجيش، أن القوات "تعمل بكثافة للقضاء على المسلحين وتفكيك البنية التحتية التابعة للفصائل الفلسطينية"، مؤكدًا أن العمليات ستمتد إلى "مناطق جديدة".

ورغم تصنيف منطقة المواصي الواقعة جنوب غرب غزة بأنها "منطقة إنسانية آمنة"، فإن الجيش الإسرائيلي سبق وأن نفذ ضربات عدة فيها، ما أثار انتقادات من منظمات حقوقية دولية بشأن مصداقية تصنيفات المناطق الآمنة.