الأحد، 20 يوليو 2025

11:49 م

إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة في وسط غزة

غزة أثناء الحرب مع إسرائيل

غزة أثناء الحرب مع إسرائيل

أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، أوامر إخلاء لعدد من المناطق المكتظة بالنازحين وسط قطاع غزة، في خطوة أثارت المخاوف من هجوم وشيك على مدينة دير البلح. 

إخلاء في قلب النزوح والمجاعة

ألقت القوات الإسرائيلية منشورات من الجو تطلب من سكان مناطق جنوب غربي دير البلح، والتي لجأ إليها مئات الآلاف من النازحين، إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا، وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن "قوات الدفاع تواصل عملياتها العسكرية لتدمير البنية التحتية لحركة حماس"، مشيرًا إلى أن هذه المناطق لم يتم الدخول إليها سابقًا خلال النزاع الحالي، وفقًا لوكالة "رويترز". 

مصادر إسرائيلية ربطت هذا التحرك العسكري بوجود رهائن محتملين لدى حماس في تلك المناطق، وهو ما أثار مخاوف عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين طالبوا الجيش بتقديم توضيحات عاجلة، وقالت العائلات في بيان مشترك: "هل يمكن لأحد أن يضمن لنا أن هذا القرار لن يُفقدنا أحبّاءنا؟".

ضحايا أثناء انتظار المساعدات

قالت وزارة الصحة في غزة، إن حصيلة ما وصل المستشفيات من المجوعين منتظري المساعدات منذ فجر اليوم، 73 شهيدًا منهم 67 شهيدًا في شمال قطاع غزة وأكثر من 150 إصابة، منها حالات خطيرة جدا.

وفي ظل تفاقم الكارثة، حذّرت الوزارة من أن "مئات الأشخاص الذين ذبلت أجسادهم على وشك الموت بسبب الجوع"، مشيرة إلى أن المستشفيات امتلأت بمرضى يعانون من الإعياء والدوار نتيجة نقص الغذاء الحاد.

الأمم المتحدة تحذر من الخطر

من جهتها، قالت الأمم المتحدة إن الأوضاع في غزة بلغت مستوى كارثيًا، حيث يعاني السكان من الجوع الحاد ويحتاجون بشكل عاجل إلى تدفّق المساعدات، ودعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى السماح بدخول المزيد من شاحنات الغذاء والدواء.

وكتب المفوض العام للأونروا على منصة  "إكس"، السلطات الإسرائيلية تجوّع المدنيين في غزة، من بينهم مليون طفل، ارفعوا الحصار واسمحوا بدخول المساعدات".

وبينما تنفي إسرائيل الاتهامات بمنع دخول الإمدادات، متهمةً حماس بسرقة الغذاء، تؤكد حماس أن تلك المزاعم "لا أساس لها"، في حين تعزو الأمم المتحدة التأخير في التوزيع إلى عراقيل إسرائيلية مستمرة، بحسب الوكالة

في ظل استمرار الحصار ونقص الغذاء، أكدت وزارة الصحة في غزة أن 71 طفلًا على الأقل لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، بينما يعاني أكثر من 60 ألف طفل آخر من أعراضه. وقال سكان تحدثوا إلى وكالة رويترز إنهم لم يتناولوا سوى وجبة واحدة أو لم يتناولوا شيئًا  خلال الـ24 ساعة الماضية.

زياد، ممرض وأب لخمسة أطفال، قال: "أستيقظ باكرًا يوميًا للبحث عن الطعام، ولو كان مجرد رغيف خبز، لكن دون جدوى. الناس الذين لم يموتوا بالقنابل سيموتون جوعًا."

آخرون تحدثوا عن شعور بالدوار والإغماء أثناء السير في الشوارع، بينما يخرج بعض الآباء من الخيام لتجنّب أسئلة أطفالهم عن الطعام.

المفاوضات جارية

في خلفية هذه الأحداث، لا تزال المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس جارية في الدوحة، بهدف التوصّل إلى هدنة مدتها 60 يومًا تشمل صفقة تبادل أسرى، إلا أن المباحثات لم تثمر بعد عن اختراق ملموس، في وقت تُرجّح فيه مصادر إسرائيلية أن 20 من أصل 50 رهينة ما زالوا على قيد الحياة داخل القطاع.

search