الأحد، 28 ديسمبر 2025

06:34 م

مستشار الشرع ينتقد "تظاهرات الساحل" ويتهم شخصيات بتوريط العلويين

تظاهرات الساحل

تظاهرات الساحل

في أول تعليق رسمي على التظاهرات التي شهدتها مناطق الساحل السوري ذات الغالبية العلوية، أدلى مستشار الرئيس السوري، أحمد موفق زيدان، بتصريحات تناول فيها طبيعة الاحتجاجات والجهات التي تتحدث باسم المكوّن العلوي، وذلك في ظل توتر أمني أعقب حادثًا دمويًا في مدينة حمص.

وقال زيدان في منشور عبر منصة "إكس" اليوم الأحد، إن المكوّن العلوي يليق به بعد انتصار الثورة شخصيات وطنية نظيفة، موجّهًا انتقادات غير مباشرة إلى شخصيات وصفها بأنها تدّعي تمثيل هذا المكوّن.

وأضاف أن هذه الشخصيات ارتبطت بما وصفه بـ"جمهورية صيدنايا وتدمر"، وكانت واجهة لعمليات القتل والإجرام خلال الحقبة الأسدية، متهمًا إياها بالدفاع عن ماضٍ مرتبط باستخدام الأسلحة الكيماوية ووسائل القمع المختلفة، بما فيها المكابس والمحارق والبراميل المتفجرة.

وأكد زيدان أن هذه الشخصيات لا يشرّف المكوّن العلوي أن تتحدث باسمه أو تقوده، واصفًا إياها بأنها شخصيات أنانية تسعى لتوريط أبناء الطائفة لإنقاذ نفسها ومن وصفهم بـ"أشباهها" من محكمة الشعب.

احتجاجات بعد تفجير في حمص

وجاءت هذه التصريحات بعد خروج آلاف المتظاهرين من أبناء الطائفة العلوية في مناطق الساحل ووسط البلاد، وذلك بعد يومين من تفجير استهدف مسجدًا في مدينة حمص، أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.

انتشار أمني ومناوشات في اللاذقية

وفي سياق متصل، انتشرت قوات الأمن بكثافة في مدينة اللاذقية غرب البلاد، حيث تدخلت لفض مناوشات اندلعت بين متظاهرين وآخرين خرجوا للاحتجاج ضدهم.

وأفاد مصدر أمني بمقتل أحد عناصر الأمن جراء إطلاق نار نفذه "ملثمون تابعون لفلول النظام السابق"، وفقًا لقناة "العربية"، كما وقعت إصابات وقتلى بين المتظاهرين أيضًا نتيجة إطلاق النار.

بيانات رسمية من وزارة الداخلية

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية إصابة عدد من عناصر الأمن إثر اعتداء نفذته "فلول من النظام السابق" في مدينتي اللاذقية وجبلة.

وأوضح قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد، أن مسلحين أقدموا خلال الاحتجاجات على إطلاق النار في الهواء، مشيرًا إلى تمكن عناصر الأمن من احتواء الموقف.

دعوة سابقة للاحتجاج

وتأتي احتجاجات اليوم عقب دعوة أطلقها الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، أواخر السبت، لحث أتباعه على الخروج للتظاهر، مؤكّدًا ضرورة إثبات أن المكوّن العلوي لا يمكن أن يُهان أو يُهمّش.

وقال غزال في مقطع فيديو نشره عبر "فيسبوك": "لا نريدها حربًا أهلية، بل نريد فدرالية سياسية وحقنا في تقرير مصيرنا".

أحداث مارس الدامية

ويُذكر أن الساحل السوري شهد خلال مارس الماضي موجات عنف دامية استهدفت مدنيين من الطائفة العلوية، حيث اتهمت السلطات في دمشق أنصارًا مسلحين للرئيس السابق بشار الأسد بإشعال تلك الأحداث عبر مهاجمة قوات الأمن.

وأكدت لجنة تحقيق وطنية أن ما لا يقل عن 1426 شخصًا من الطائفة العلوية لقوا مصرعهم خلال تلك الأحداث.

اقرأ أيضًا:
السلام لأرواح الشهداء، سلاف فواخرجي تدعم ضحايا انفجار مسجد حمص

سوريا تغير جلدها مع عيد الميلاد، كيف ستبدو "ليرة الشرع" الجديدة؟

search