الثلاثاء، 22 يوليو 2025

01:37 ص

كوريا الجنوبية تدرس خطط تقارب جديدة مع جارتها الشمالية

 زائرة تلتقط صورة لجسر الحرية، الذي يربط بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية (رويترز)

زائرة تلتقط صورة لجسر الحرية، الذي يربط بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية (رويترز)

أعلنت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، اليوم، أن الحكومة تدرس عدة خيارات لتحسين العلاقات المتوترة مع كوريا الشمالية، من بينها إعادة النظر في مسألة السماح بجولات فردية إلى الشمال، في إطار مساعٍ أوسع لتخفيف التوترات وتعزيز الحوار بين البلدين.

وجاء التصريح في أعقاب تقرير إعلامي أفاد بأن سول قد تسمح مستقبلًا برحلات فردية إلى كوريا الشمالية، ما فتح باب التكهنات بشأن تحركات دبلوماسية جديدة بين الكوريتين، وفقًا لـ"رويترز".

مقترحات لتحسين العلاقات الثنائية

ورغم رفض المتحدث باسم وزارة الوحدة، كو بيونج سام، التعليق على تفاصيل هذه المسألة بعينها، وأكد في تصريح صحفي أن بلاده تراجع عدة مقترحات لتحسين العلاقات الثنائية.

وأشار إلى أن "الجولات الفردية لا تُعد انتهاكًا للعقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية"، ويُذكر أن السياحة ليست مشمولة ضمن العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة بسبب برامج بيونج يانج النووية والصاروخية.

إجراءات تصالحية

واتخذ الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج، الذي تولى منصبه مؤخرًا، سلسلة من الإجراءات التصالحية، شملت وقف البث عبر مكبرات الصوت المناهضة لكوريا الشمالية على طول الحدود، ومنع حملات توزيع المنشورات التي ينظمها نشطاء مناهضون لنظام بيونج يانج، والتي كانت تثير حفيظة السلطات الشمالية.

وأكد الرئيس لي التزامه بتحسين العلاقات مع كوريا الشمالية، معلنًا عزمه مناقشة إجراءات إضافية مع كبار المسؤولين الأمنيين بهدف تهيئة الأجواء لاستئناف الحوار، رغم أن البلدين لا يزالان من الناحية الفنية في حالة حرب منذ توقف القتال في الحرب الكورية عام 1953 دون توقيع اتفاق سلام رسمي.

منتجع كوريا الشمالية السياحي

وتأتي هذه التطورات في وقت افتتحت كوريا الشمالية مؤخرًا منتجعًا سياحيًا ساحليًا في مدينة وونسان، يُعد من المشاريع الرئيسية للزعيم كيم جونج أون لتعزيز السياحة كمصدر دخل بديل، ومع ذلك، فإن المنطقة لا تزال مغلقة أمام الزوار الأجانب، وفقًا لمذكرة أصدرتها شركة "DPR Korea Tour" التابعة للإدارة الوطنية للسياحة في كوريا الشمالية بتاريخ 16 يوليو.

وردًا على سؤال حول ما إذا كان بإمكان المواطنين الكوريين الجنوبيين زيارة هذا المنتجع، أوضح المتحدث باسم وزارة الوحدة أن "كوريا الشمالية بحاجة أولًا إلى فتح المنطقة أمام العالم الخارجي" قبل أي نقاش حول استئناف مثل هذه الزيارات.

تجدر الإشارة إلى أن كوريا الجنوبية كانت تُنظم في السابق رحلات سياحية إلى منطقة جبل كومجانج داخل كوريا الشمالية، إلا أن البرنامج توقّف عام 2008 بعد مقتل سائحة كورية جنوبية برصاص جندي كوري شمالي، وهو الحادث الذي فجّر توترًا دبلوماسيًا لا تزال تبعاته قائمة حتى اليوم.

search