الثلاثاء، 22 يوليو 2025

06:03 ص

ليث البلعوس: ما يجري في السويداء سببه تعنّت طرف رفض الحوار

 الشيخ ليث البلعوس، القيادي في حركة "رجال الكرامة"

الشيخ ليث البلعوس، القيادي في حركة "رجال الكرامة"

A .A

أكد الشيخ ليث البلعوس، القيادي في حركة "رجال الكرامة"، أن ما تمر به محافظة السويداء هو نتيجة “تعنت طرف اختار منطق السلاح ورفض الحوار سعيًا لتنفيذ أجندات خارجية لا تمثل أبناء الجبل”.

جاءت تصريحات البلعوس، في بيان وجهه إلى السوريين بشكل عام وأهالي السويداء بشكل خاص، بحسب ما نقلته قناة روسيا اليوم.

"لم نخن أهلنا يومًا.. وكفى متاجرة بكرامة الجبل"

 

في بيانه، شدد البلعوس على أن حركة "رجال الكرامة" لم تقف يومًا على الحياد، بل كانت "في قلب الأحداث منذ سقوط النظام البائد، وسعت دومًا إلى حماية المدنيين ونزع فتيل الفتنة". وأضاف: "لم نخن أهلنا يومًا، ولم نكن يومًا من باع دمهم، قلنا منذ اللحظة الأولى: كفى دمـاء، كفى متاجرة بكرامة الجبل.. كفى تحويل أبناء السويداء إلى وقود لمعارك، لا تشبهنا ولا تمثلنا".

وأشار إلى أن الحركة تواصلت مع جميع الأطراف – الدولة، العشائر، القوى الوطنية، وحتى من حمل السلاح – من أجل "كرامة هذا الجبل" و"دولة قانون ومؤسسات لا تسحق الكرامة ولا تصمت على فوضى". 

وأكد أنهم دفعوا ثمنًا باهظًا لوقوفهم في المنتصف، محاولين جمع الشظايا وترميم البيت دون الانجرار إلى الدم أو الخضوع للابتزاز، أو المساومة على المبدأ.

رفض استخدام الجبل كـ"ورقة ضغط" ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل

 

ونفى البلعوس اتهام بعض الأطراف للحركة بأنها كانت جزءًا من "المؤامرة" أو سببًا في تدخل الدولة، مؤكدًا: “نحن أول من رفض استخدام الجبل كورقة ضغط.. نحن أول من رفض العنف طريقًا، نحن من بادر إلى مبادرات التهدئة، وصيغ الاتفاقات وإطلاق سراح المحتجزين من الطرفين وأرسل الرسائل إلى القيادة، وطالب بضرورة حضور الدولة لا غيابها”.

وكشف البلعوس عن تواصل وثيق ودائم مع دبلوماسيين وأطراف دولية، حيث لمسوا "حرصًا صادقًا من بعضهم على منع الانزلاق نحو الفوضى". 

وطالب بأن يتحول هذا الحرص إلى "خطوات عملية داخل أروقة مجلس الأمن الدولي عبر قرارات حاسمة تردع الأطراف الساعية إلى التقسيم والتمزيق".

وحذر من أن "صمت المجتمع الدولي أو تردده لن يُفسَّر إلا كتشجيع ضمني للفوضى والانقسام"، داعيًا إياهم إلى "تحمل مسؤولياتهم التاريخية والعمل بما يمليه ميثاق الأمم المتحدة حماية للسلم وصونًا لوحدة الشعوب والدول".

وشدد على موقف الحركة الداعم لوحدة سوريا ودورها، وللحل السياسي العادل غير الدمـوي، ولإنفاذ القانون ومحاسبة كل من اعتـدى على الأبرياء.

وفي رسالة أخيرة لأهالي السويداء، قال: "لم نخذلكم يومًا، ولن نفعل"، وللسياسيين وأصحاب القرار: "افتحوا أبواب الحوار والتفاهم ونبذ التفرقة والعنف واحموا المدنيين من كل من يستبيحهم، تحت أية ذريعة".

search