الأربعاء، 23 يوليو 2025

03:21 ص

جوتيريش: غزة تحولت لفيلم رعب والمجاعة تطرق كل الأبواب

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن سوء التغذية يتصاعد بسرعة وأن المجاعة "تطرق كل باب"، واصفًا المشهد العام في القطاع بأنه "فيلم رعب لا مثيل له في التاريخ الحديث".

انهيار النظام الإنساني

وقال جوتيريش في جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، إن النظام الإنساني القائم على المبادئ الدولية "يعيش لحظاته الأخيرة"، مؤكدًا أن عمل الوكالات الإغاثية حُرم من المساحة والأمان والظروف التي تمكنه من أداء مهامه. وأضاف: “نشهد حاليًا الرمق الأخير لنظام إنساني بُني على المبادئ، لكنه الآن محاصر وعاجز عن إنقاذ الأرواح” وفقًا لقناة "العربية". 

الأونروا: الجوع يفتك بالسكان والطواقم

في السياق ذاته، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الجوع في غزة بلغ مستويات كارثية، حيث يغمى على الناس، بمن فيهم موظفوها، بسبب النقص الحاد في الغذاء.

وذكرت الأونروا في بيان على صفحتها في "فيسبوك" أن ما لا يقل عن 1000 فلسطيني لقوا حتفهم منذ مايو الماضي نتيجة الجوع، مطالبة بـ"رفع الحصار فورًا والسماح بدخول الغذاء والدواء دون قيود".

"جحيم على الأرض"

من جهته، وصف المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، الوضع في غزة بأنه "جحيم على الأرض"، مشيرًا إلى أن الأطباء والطواقم العاملة ينهارون من شدة الجوع والإرهاق أثناء أداء مهامهم.

فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، رحيل رضيع عمره 6 أسابيع وثلاثة أطفال آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية بسبب الجوع، في تأكيد مأساوي على تسارع وتيرة المجاعة التي تفوق في فتكها حتى نيران الحرب.

وقال خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن المستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب أعداد المصابين، بينما تواجه صعوبات شديدة في توفير الرعاية لضحايا المجاعة.

وأضاف أن نحو 600 ألف شخص يعانون من سوء التغذية، بينهم 60 ألف امرأة حامل، مؤكدًا انتشار حالات الجفاف وفقر الدم (الأنيميا) بشكل حاد، بالتزامن مع نقص حاد في حليب الأطفال.

 الوضع غير مسبوق

وصف برنامج الأغذية العالمي الوضع في غزة بأنه بلغ "مرحلة غير مسبوقة من التدهور"، حيث يُحرم ما يقرب من ثلث سكان القطاع من الطعام لعدة أيام متتالية، مع دخول الأزمة شهرها الحادي والعشرين.

وكانت إسرائيل قد أعادت فرض حصار شامل على غزة منذ 2 مارس، عقب فشل تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان قد دخل حيز التنفيذ مطلع عام 2025 واستمر لستة أسابيع.

ولم تسمح إسرائيل بدخول أي مساعدات حتى نهاية مايو، حين بدأت بالسماح بدخول عدد محدود من الشاحنات. ومع نفاد مخزون الغذاء الذي تم جمعه خلال الهدنة، تواجه غزة الآن أسوأ أزمة إمدادات منذ اندلاع الحرب.

search