السبت، 26 يوليو 2025

09:39 ص

بعد وفاة الأب.. قرار عاجل من النيابة في قضية أطفال المنيا

الأطفال الستة

الأطفال الستة

المنيا- زينه الهلالي وسيد حمادة

A .A

في تطور جديد في قضية وفاة أطفال المنيا ووالدهم اليوم، قررت النيابة العامة بمركز ديرمواس، تحت إشراف المستشار المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا، إعادة استجواب جميع أفراد الطاقم الطبي الذي باشر وتعامل مع حالات الأطفال المتوفين ووالدهم. 

يأتي هذا القرار بعد التأكيد الصادم من الدكتور محمد إسماعيل، أستاذ السموم بجامعة المنيا، الذي ترأس "كونسلتو" طبي لحالتي الطفلتين الخامسة والسادسة، أن الأطفال تعرضوا للتسمم بمبيد حشري نادر الاستخدام ولا يوجد له علاج طبي معروف عالميًا. 

بحث مكثف عن مصدر السم الغامض

ولم تتوقف إجراءات النيابة عند هذا الحد، فقد كلفت فريقًا من الأدلة الجنائية بإعادة معاينة منزل إقامة الأطفال المتوفين، وأخذ عينات دقيقة من جميع بقايا الخبز، والمياه، وكل ما يمكن أكله أو شربه في المنزل، وحتى أكل الطيور، لتحليلها بشكل فوري. 

وتهدف هذه الإجراءات المكثفة في محاولة لكشف كيفية وصول هذا المبيد الحشري النادر والقاتل إلى وجبة الأطفال التي تناولوها، والتي أعقبها ظهور الأعراض المفاجئة، ثم نقلهم إلى المستشفيات، ووفاتهم المأساوية. 

وكان الدكتور محمد إسماعيل، أستاذ السموم بكلية طب المنيا والمشرف على متابعة الحالات، قد كشف في تصريحات لـ"تليجراف مصر" تفاصيل خطيرة حول الوفيات الغامضة التي هزت الرأي العام. 

وأكد إسماعيل، أن التحقيقات الأولية تشير إلى تسمم الأطفال بمبيد حشري نادر جدًا يُدعى "كلورفينبير"، وهو سم لا يوجد له ترياق مضاد على مستوى العالم.

وكانت قرية دلجا بمركز ديرمواس قد شهدت وفاة 6 أطفال أشقاء من أسرة واحدة، بعد معاناتهم من أعراض شملت سخونة وقيء وهذيان، ثم الوفاة، والأطفال هم: ريم ناصر (10 سنوات)، وعمر (7 سنوات)، ومحمد ناصر (11 سنة)، ثم لحقهم شقيقهم أحمد ناصر (5 سنوات)، ورحمة (12 سنة)، بينما توفيت الشقيقة الأخيرة “فرحة” (14 سنة) بعد أشقائها بنحو 10 أيام. وقد ظهرت الأعراض كذلك على والدهم، وتم حجزه في مستشفى أسيوط الجامعي.

search