الأحد، 27 يوليو 2025

03:21 ص

مأساة بالمنوفية.. أم فقدت ابنها غريقًا وابنتها انهت حياتها بعد نتيجة الثانوية

هاجر ضحية الثانوية العامة

هاجر ضحية الثانوية العامة

جهاد جاد المولى

A .A

خيم الحزن على إحدى قرى مركز الباجور بمحافظة المنوفية، بعد أن فقدت أم نجلها ونجلتها في عامين متتاليين، في مأساة إنسانية مؤلمة هزت مشاعر الأهالي.

وكانت الفتاة هاجر.ع، البالغة من العمر 18 عامًا، قد أقدمت على إنهاء حياتها بتناول حبة غلال سامة، بعد أن دخلت في حالة نفسية سيئة إثر حصولها على مجموع 60% في نتيجة الثانوية العامة، بشعبة علمي علوم، ما تسبب في صدمة كبيرة لها بعد أن كانت تُلقب بـ"الدكتورة" بين أقرانها لجديتها وتفوقها الدراسي.

الصدمة والحلم المنكسر

روت الأم المكلومة تفاصيل اللحظات التي سبقت الكارثة، قائلة: "أنا حلمت بابني عبد الرحمن اللي مات غريق، شُفته في المنام بيقولي: أنا جاي آخد هاجر.. وبعد ساعات لقيتها جثة قدامي بعد ما أخدت حبة الغلة".

وكان شقيق الفتاة، عبد الرحمن، قد توفي غرقًا العام الماضي، ليفتح رحيله باب الحزن في قلب الأسرة، ويزيد من وطأة الفاجعة بوفاة الابنة بعدها بعام واحد فقط.

تفاصيل الواقعة والتحقيقات

فور تناولها حبة الغلة، تم نقل الطالبة في حالة حرجة إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي، ومنه إلى مستشفى شبين الكوم الجامعي، حيث حاول الأطباء إنقاذها لكن دون جدوى، لتلفظ أنفاسها الأخيرة بعد ساعات من المعاناة.

وأكدت مصادر طبية أن حبة الغلة تُعد من المواد السامة القاتلة ذات التأثير السريع، ويصعب إنقاذ الحالات التي تتناولها في أغلب الأحيان.

من جانبها، حررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأمرت بانتداب الطبيب الشرعي لمناظرة الجثمان بمستشفى شبين الكوم التخصصي، قبل أن تصرح بدفن الجثمان.

وشيّع المئات من أهالي مدينة الباجور جنازة الطالبة وسط حالة من الحزن والذهول، داعين لها بالرحمة ولأسرتها بالصبر والثبات.

search