الأحد، 27 يوليو 2025

08:06 ص

الصحة العالمية: الصورة قاتمة داخل السويداء والأدوية توشك على النفاد

مستشفر في السويداء (مصدر الصورة: رويترز)

مستشفر في السويداء (مصدر الصورة: رويترز)

تشهد محافظة السويداء السورية أوضاعًا إنسانية متدهورة، في أعقاب اشتباكات دامية اندلعت قبل نحو أسبوعين بين مقاتلين من الطائفة الدرزية والقبائل البدوية والقوات الحكومية.

وسط هذه الظروف، أصبح المستشفى الرئيسي في مدينة السويداء مكتظًا بمرضى الصدمات، ويعاني نقصًا حادًا في الكهرباء والمياه، ما يعرقل تقديم الخدمات الطبية الحيوية.

وأفادت كريستينا بيثكي، ممثلة منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي عقدته عبر تقنية الفيديو من دمشق، بأن "الصورة قاتمة داخل السويداء، حيث تتعرض المرافق الصحية لضغوط هائلة"، مشيرة إلى أن إمدادات الأدوية الأساسية توشك على النفاد، وفقًا لوكالة "رويترز".

وأضافت بيثكي أن العديد من العاملين في المجال الصحي لم يتمكنوا من الوصول إلى أماكن عملهم بسبب الوضع الأمني المتدهور، فيما شهدت مشرحة المستشفى الرئيسي اكتظاظًا كبيرًا نتيجة تدفق أعداد كبيرة من ضحايا الصدمات خلال الأسبوع الجاري.

حصيلة ثقيلة للضحايا ونزوح واسع

وفي السياق نفسه، ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 903 أشخاص لقوا حتفهم جراء أعمال العنف، في وقت لا تزال فيه الحصيلة النهائية غير مؤكدة. وقال رئيس الشبكة، فاضل عبد الغني، إن منظمته وثّقت عمليات إعدام ميداني نفذتها قوات النظام السوري، ومسلحون من القبائل البدوية، إلى جانب فصائل درزية.

صعوبات في إيصال المساعدات واستمرار التوترات

وعلى الرغم من تمكن منظمة الصحة العالمية من إيصال قافلتين من المساعدات الطبية خلال الأسبوع الماضي، فالوصول الإنساني لا يزال محدودًا بفعل التوترات الأمنية المستمرة بين الفصائل المسلحة التي تسيطر على أجزاء مختلفة من محافظة السويداء، بحسب المنظمة.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 145 ألف شخص اضطروا للنزوح من مناطقهم نتيجة تصاعد القتال، وقد لجأ كثيرون منهم إلى مراكز استقبال مؤقتة في محافظتي درعا ودمشق، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية إذا استمر التصعيد دون تدخل عاجل.

search