الأحد، 27 يوليو 2025

08:25 ص

لماذا علق شيخ الأزهر مكالمات تهنئة أوائل الثانوية 2025؟

الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف

الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف

روان عبدالباقي

A .A

قرَّر الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تعليق المكالمات الهاتفية التي يجريها كل عام لتهنئة أوائل الشهادة الثانوية الأزهرية، وإلغاء المؤتمر الصحفي المخصص لإعلان نتائج هذا العام، والاكتفاء باعتماد النتيجة وإعلانها ونشرها.

واجب أخلاقي وإنساني

وقال الأزهر في بيان له إن القرار يأتي تضامنًا مع أهلنا في قطاع غزة في ظل ما يعانونه من مجاعة خانقة وعـدوان متواصل لم يشهد التاريخ الحديث له مثيلًا.

كما أكد الأزهر الشريف أن هذا القرار يأتي انطلاقًا من مشاعر الحزن العميق التي تُخيِّم على الأزهر والأمة الإسلامية والعربية، لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة ممنهجة، مشددًا على أن الواجب الأخلاقي والإنساني يقتضي إعلاء صوت التضامن والمواساة على مظاهر الفرح والاحتفال.

وجدد الأزهر دعمه الكامل للشعب الفلسطيني الصامد، مؤكدًا أن قضية فلسطين ستظل في صدارة أولوياته وجهوده، داعيًا إلى الوقوف صفًّا واحدًا والعمل بكل السبل لإنهاء هذا العـدوان وإنهاء المجاعة القاتـلة والمأساة الإنسانية، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في الحرية والحياة والكرامة واسترداد أرضه ومقدراته.

بيان الأزهر المحذوف

في سياق آخر تابع المركز الإعلامي للأزهر الشريف ما أثير من تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن بيان الأزهر المتعلق بالأوضاع في غزة، الذي كان قد أصدره، قبل أن يحذفه.

وأوضح المركز في بيان جديد أن هذا القرار جاء انطلاقًا من المسؤولية التي يتحملها الأزهر الشريف أمام الله عزّ وجل تجاه قضايا أمتينا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ونصرة أهل غزة المستضعفين.

وأضاف أن الأزهر الشريف بادر بسحب بيانه بكل شجاعة ومسؤولية أمام الله حين أدرك أن هذا البيان قد يؤثر على المفاوضات الجارية بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء، وحتى لا يُتخذ من هذا البيان ذريعة للتراجع عن التفاوض أو المساومة فيها.

وتابع: لقد آثر الأزهر الشريف مصلحة حقن الدمـاء المسفوكة يوميًا في غزة، وأملًا في أن تنتهي المفاوضات إلى وقف فوري لشلالات الدمـاء، وتوفير أبسط مقومات الحياة التي حرم منها هذا الشعب الفلسطيني المظلوم.

search