الأحد، 27 يوليو 2025

10:52 م

"أنا بنت بلد وأهلاوية".. وزيرة الهجرة السابقة تكشف تفاصيل حياتها الشخصية

وزيرة الهجرة السابقة السفيرة سها جندي

وزيرة الهجرة السابقة السفيرة سها جندي

كشفت وزيرة الهجرة السابقة السفيرة سها جندي، تفاصيل حياتها الشخصية، وذلك لأول مرة خلال حوار مفتوح مع “تليجراف مصر”، حيث تحدثت عن حياتها في الدراسة وأسباب تفوقها، وعلاقتها بالأهلي والصلاة، وسر إفطار المطرية. 

طفولة وزيرة الهجرة السابقة في سوهاج

وقالت السفيرة سهى جندي، إن نشأتها وطفولتها كانت عاملا أساسيا في تكوين شخصيتها ووصولها إلى مناصب مرموقة في الدولة.

وأوضحت أنها عاشت في بيئة عائلية دافئة داخل الأجواء الصعيدية بسوهاج، لأب فنان تشكيلي وأم وكيلة مدرسة، واصفه والدها بأنه أكثر الرجال تفتحًا على مستوى العالم، وكان دائم الإيمان بها وأخويها اللذين يصغرانها (ولد وفتاة).

"أبويا صاحب الفضل عليا"

وعن علاقتها بوالدها، قالت: “أبويا وقف جنبي أنا وأختي جدا.. أكتر حد دعمني ووقف ورايا وكان متأكد إني هوصل لحلمي وأقدر أعمل أي حاجة طالما خططتلها.. أبويا وأمي الله يرحمها استثمروا فينا الحب والتربية والعلم.. ولما سابونا للعالم استثمارهم جنى.. مكنش مهم عندهم الفلوس على قد ما اهتموا بالتعليم ومبادئ الأخلاق والثقة بالنفس.. المرأة الصعيدية لا يمكن الاستهانة بها”.

وأشارت إلى أن والدها واحد من أشهر رواد الفن التشكيلي في مصر، وتمكن من السفر إلى إيطاليا للحصول على الدكتوراه، وعمل تحويلات في توجهات مدرسة النحت، في الوقت الذي حرصت فيه والدتها على تربيتهم.

وأكدت أن والدها ووالدتها أصحاب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى، في تحقيق حلم حياتها ودعمها حتى العمل في السلك الدبلوماسي ووزارة الخارجية. 

لم أتزوج ولدي مشاعر أمومة تجاه أختي الصغيرة

أما بشأن الحياة الزوجية لدى الوزيرة السابقة، روت أن والدتها توفيت وهي في سن الـ 17 من عمرها، تاركة بيت فيه أب وابن وطفلة تبلغ من العمر عامين فقط، قائلة: “أنا الأم الحقيقية لأختي الصغيرة.. فهي لم تر أمًا غيري وأنا عيشت الأمومة مع أختي.. الحب اللي بتاخده من أسرتك هو أنقى أشكال الحب.. الحب اللي باخده من أولاد أختي ده عظيم”.

وتابعت أن وفاة والدتها ساهمت في منع خوفها من ضرورة الزواج وتكوين أسرة وبيت، مؤكدة أن مقولة “اللي خلف مامتش” حقيقة للغاية، لأن وفاة والدتها قربتها أكثر من إخوتها ووالدها.

وأكدت أنها بمجرد الوصول لسن 22 عامًا، انطلقت للعمل في الخارجية والهجرة، وانشغلت بحياتها العلمية والمهنية، ولم تتزوج وتكون أسرة، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها لا تشعر بالتقصير في حق نفسها، معلقة: “أنا كبيرة بما فيه الكفاية ومريت بتجارب لم تكتمل من خطوبة وباظت.. وعمري ما حسيت إن ده بينتقص مني أو بيقلل مني.. لم أكمل الشكل الاجتماعي الخاص بالزواج والإنجاب.. وإيماني التام أن الحب له مختلف الأشكال”.

محراب وزيرة الهجرة السابقة

وأشارت الوزيرة السابقة، إلى أنها تحرص على وجود ركن شخصي في حياتها يقربها إلى المولى عز وجل  قائلة: “علاقتي بربنا علاقة خاصة.. ووجودي مع ربنا دي حاجة عظيمة.. وبفصل عن العالم كله وعلاقتي بربنا متصلة”.

وأوضحت أن إحساسها الدائم أنه يوجد ارتباط وثيق مع الله يمدها بإمكانيات عظيمة ومحبة من الناس وطمأنينة طيلة الوقت.

وتابعت: "علاقتي مع الله غير مقتصرة على محراب مغلق 24 ساعة في أوقات الإجازات، لافتة إلى أن أكثر كنيسة محببة إلى قلبها وتصلي بها دائمًا، هي الكنيسة الموجودة بجانب منزلها، لأنها توفر عليها الكثير من الأمور. 

وأضافت: “الكنايس والجوامع عندنا بتبقا فيها روحانيات سبحان الله.. بيتذكر اسم الله بشكل مستمر.. وبنشعر براحة نفسية وإن ربنا ساندني ومعايا”.

“أهلاوية بنت أبويا.. وأخويا زملكاوي”

وأكدت أنها على الرغم من تدينها والتزامها بالصلاة، إلا أنها لديها جانب آخر من الرفاهية، وهو حبها لكرة القدم، وتشجيعها لها بشكل مستمر، مازحة: “عندي أخويا زملكاوي متعصب وأبويا أهلاوي متعصب.. بس أنا بنت أبويا وأهلاوية طبعًا.. رغم إنه مش دايمًا المفروض نقول إحنا بنشجع إيه”.

ترابط وزيرة الهجرة السابقة بإفطار المطرية

وحول ظهورها في إفطار المطرية، قالت الوزيرة السابقة، إنها تشارك كل سنة في الإفطار، لأنها تعتبره نقطة ضعف في قلبها، واصفة نفسها: "أنا بنت بلد شعبية وصعيدية.. اتولدت وعشت في سوهاج.. كنت أول وزيرة في المنصب تنزل الشارع وسط الناس وطبعًا دي سببت أزمة أمنية.. الإفطار تحول لبراند”.

وأكدت جندي أن دعم مائدة إفطار المطرية نابع من أهلها، ولم تشارك أي مؤسسة في الدولة على هذا الإفطار، معقبة: “ناس المطرية هما إللي صارفين عليها.. وبالرغم من كده مدعي ليها ناس أجانب كتير”.

وأوضحت أن إفطار المطرية يحمل في طياته رسالة للعالم، وهي أن المسؤول يحتك بالشعب طيلة الوقت على أرض الواقع في هذا الحي الرائع، الذي يعد نموذجًا لمصر وكرم شعبها، ونوع من أنواع السياحة وهي سياحة الطعام العالمية، "أنا بفتخر إني صعيدة وبحس بقرب شديد من راجل الشارع".

وتابعت: “إحنا الدولة الوحيدة اللي الأجنبي لما يركب تاكسي السواق يكلمه في السياسة.. السواق عندنا مثقف جدا.. ومن أهم الحاجات اللي المفروض يسعى إليها المسؤول إنه ميبقاش واقف في برج عالي.. لازم ينزل الشارع يكلم الشعب ويشوف رأيهم.. ورغم كونهم بسطاء إلا أن عندهم فكر ووجهة نظر”.

search