الأحد، 27 يوليو 2025

09:23 م

الذهب يفقد بريقه.. وعيار 21 يتراجع 20 جنيهًا في أسبوع

أسعار الذهب اليوم

أسعار الذهب اليوم

شهدت أسعار الذهب، تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات الأسبوع المنتهي أمس السبت، متأثرة بتحسن مؤشرات الاقتصاد الأمريكي وتطور المفاوضات التجارية بين واشنطن وعدد من شركائها، مما حدّ من إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن.

أسعار الذهب في مصر

وأفاد تقرير صادر عن منصة "آي صاغة" المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، بأن أسعار الذهب العالمية انخفضت بنسبة 0.4%، فيما سجل سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق المحلية – تراجعًا بقيمة 20 جنيهًا، من 4650 إلى 4630 جنيهًا، كما انخفض سعر الأوقية عالميًا من 3350 إلى 3337 دولارًا.

وشمل التراجع أيضًا الأعيرة الأخرى، إذ بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5291 جنيهًا، وعيار 18 نحو 3969 جنيهًا، بينما سجل عيار 14 حوالي 3087 جنيهًا، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 37040 جنيهًا.

الضغط على الذهب

وأوضح المدير التنفيذي للمنصة، سعيد إمبابي، أن الدولار الأمريكي استعاد لبعض قوته، رغم تراجع عوائد السندات، ساهم في الضغط على أسعار الذهب، إلى جانب تفاؤل الأسواق بشأن مستقبل التجارة العالمية، مما أدى إلى تقليص الطلب على الذهب كأداة تحوط.

وتتوقع الأسواق أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الخامس على التوالي، مستندًا إلى بيانات قوية لسوق العمل، الأمر الذي يعزز من موقفه الحذر حيال تغيير السياسة النقدية في الوقت الحالي.

الرسوم الجمركية

وشهد الأسبوع الماضي إعلان اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة واليابان، في ظل حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرص التوصل إلى اتفاق مشابه مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما ساهم في تهدئة مخاوف الأسواق وخفض شهية المستثمرين للمعدن الأصفر.

ويتجه اهتمام الأسواق خلال الأسبوع الجاري إلى عدة بيانات اقتصادية أمريكية مؤثرة، من بينها قرار الفائدة المنتظر في 30 يوليو، إلى جانب أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وبيانات الوظائف، والتي قد تُحدِث تغيرات مباشرة على أداء الدولار وأسعار الذهب.

توقعات أسعار الذهب

وأشار إمبابي، في بيان له اليوم، إلى أن الذهب يمر بمرحلة من الاستقرار النسبي بعد أن سجل ذروته في أبريل الماضي، متأثرًا بالتوترات الجيوسياسية والجمركية، قبل أن تبدأ الأسعار في التراجع تدريجيًا بفعل تراجع المخاطر وتحسن المؤشرات الاقتصادية.

وأكد أن الطلب الفعلي لم يتمكن من تعويض التراجع الاستثماري، خاصة في الأسواق الكبرى مثل الهند، في حين حافظت البنوك المركزية على اهتمامها بالذهب كأداة لتنويع الاحتياطي، رغم تراجع وتيرة مشترياتها خلال الربع الأول من العام الحالي.

وتباينت التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب بين سيناريوهات متفائلة قد تدفع الأوقية إلى مستوى 4000 دولار، في حال تصاعد الأزمات أو تباطؤ الاقتصاد العالمي، وسيناريوهات أكثر تحفظًا قد تهبط بها إلى 2800 دولار إذا ما استمر تحسن الأداء الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة.

search