الأحد، 27 يوليو 2025

10:54 م

أبوه جري وراه حافي.. أسرة محمد تروي لحظات ما قبل غرق مركب ليبيا

محمد عبد الحميد سلطان أحد الناجين من غرق مركب الهجرة غير الشرعية

محمد عبد الحميد سلطان أحد الناجين من غرق مركب الهجرة غير الشرعية

ساد الشارع الأسيوطي حالة من الحزن خاصة مركز البداري، حين استيقظ الأهالي على خبر وفاة شابين من أبنائهم كانا على متن مركب للهجرة غير الشرعية، والذي غرق قبالة سواحل ليبيا، بينما نجا آخرون.

آخر تواصل كان يوم سفره

وفي تصريحات لـ"تليجراف مصر" قال ابن عم محمد عبد الحميد سلطان، أحد الناجين من غرق المركب، إن آخر تواصل بينهما كان يوم سفره، ومنذ ذلك الحين انقطع الاتصال الهاتفي، واقتصر التواصل على رسائل متقطعة عبر"واتساب"، كان يرد على بعضها ويغيب عن أخرى.

محمد عبد الحميد سلطان

سافر بسبب الغيرة والحاجة المادية

وأضاف أنه علم بالخبر من الصور التي نشرتها المؤسسات الليبية  عبر منصات التواصل الاجتماعي ضمن الناجين من غرق المركب غير الشرعية، وأشار إلى صدمته من عدد الشباب المهاجرين من قرية البداري بأسيوط.

محمد عبد الحميد سلطان

وأوضح المصدر أن قرار الهجرة غير الشرعية كان بدافع الغيرة بين الشباب، حيث تأثر كثيرون بتجارب من سبقوهم في الهجرة، لأفتًا إلى  أن أحد أقاربهم نجح بالفعل في الوصول إلى اليونان قبل نحو عامين واستقر هناك، كما أرجع السبب الآخر إلى ضيق الأحوال المعيشية وقلة فرص العمل في القرية.

أبوه مشي وراه حافي عشان يرجّعه

وتابع المصدر أن محمد أصر على السفر رغم توسلات والده، الذي خرج خلفه حافي القدمين في محاولة يائسة لمنعه من خوض هذه المغامرة الخطرة، مشيرًا إلى أن محمد لا يزال شابًا في مقتبل العمر، كان قد أنهى خدمته العسكرية في أبريل الماضي.

وأضاف أن العائلة لا تعرف كيف تمكن محمد وغيره من الشباب من التواصل مع منظمي رحلة قوارب الموت، وبأي ثمن سافروا، لافتًا إلى أنه لا يزال حتى الآن في ليبيا برفقة عدد من الناجين، بينما تترقب الأسرة أي خبر عنه، أو لحظة يعود فيها إلى أرض الوطن.

قارب هجرة غير شرعية

القارب المنكوب قبالة سواحل مدينة طبرق الليبية كان يحمل قرابة الـ80 مهاجرًا من مصر والسودان، أثناء محاولته الإبحار نحو الحلم الأوروبي عبر اليونان، ورغم أن مؤسسة "العابرين لمساعدة المهاجرين في ليبيا" قد أعلنت إنقاذ 6 مصريين فقط فإن عشرات العائلات لازالت تترقب أي خبر عن أبنائها.

search