عسل والشربيني والشوربجي.. أبطال في الإسكواش وأزمات خلف الكواليس

رغم سيطرة اللاعبين المصريين على التصنيف العالمي لرياضة الإسكواش في العقد الأخير، فإن كواليس هذه الهيمنة تخفي صراعات وأزمات معقدة، طالت أبرز نجوم اللعبة، من الإيقافات والانقسامات إلى الاعتزال المفاجئ، بما يكشف عن خلل داخلي في منظومة الدعم والإدارة، وسط صمت رسمي في بعض القضايا.

مصطفى عسل.. "الثور الهائج" يصطدم بالجميع

يُعد مصطفى عسل، المصنف الأول عالميًا، من أكثر اللاعبين إثارة للجدل في السنوات الأخيرة، فبجانب أسلوبه الحماسي داخل الملعب، دخل عسل في صدامات متكررة مع رابطة اللاعبين المحترفين (PSA)، ما أدى لإيقافه 3 مرات بمجموع 26 أسبوعًا بسبب "السلوك غير الرياضي".

الأزمة الأخيرة انفجرت عندما نشر اللاعب الملقب بـ"الثور الهائج"، رسالة عبر "إكس" في يوليو 2025 قال فيها: "بتحارب في بلدي من أشخاص معينة.. أرجو التدخل قبل فوات الآوان".

وقد فسّرها متابعون بأنها اتهام غير مباشر للاتحاد المصري للإسكواش بوجود تضييقات ضده. وحتى الآن، لم يصدر رد رسمي.

رنيم الوليلي.. اعتزال صامت لأيقونة الإسكواش

في مفاجأة هزت الوسط الرياضي، أعلنت رنيم الوليلي، المصنفة الأولى عالميًا حينها، اعتزالها في يونيو 2020 وهي في قمة مجدها.

ورغم إعلانها أن القرار "شخصي"، فإن مصادر مقربة لـ"تليجراف مصر"، في وقت سابق، رجحت وجود خلافات مع الاتحاد المصري وعدم رضاها عن بيئة اللعبة.

اعتزالها المبكر أثار جدلاً واسعًا، خصوصًا في ظل غياب أي محاولة رسمية لإقناعها بالعدول عن القرار.

 علي فرج.. تصريحات سياسية تثير الانقسام

عرف علي فرج بكونه أحد أكثر اللاعبين رصانةً وتميزًا داخل وخارج الملعب، لكنه أثار الجدل بعد تصريحات سياسية خلال إحدى البطولات العالمية، حين أعلن دعمه للقضية الفلسطينية على منصة التتويج.

رغم عدم معاقبته رسميًا، إلا أن تلك التصريحات خلقت انقسامًا في الرأي العام الدولي، وسط محاولات لتقييد اللاعبين من إبداء مواقفهم السياسية، وفق ما تم تداوله في وكالات أنباء عالمية وقتها.

كريم عبدالجواد.. إصابة تُفضح أزمة الرعاية الطبية

تعرض كريم عبدالجواد لإصابة خطيرة في الركبة عام 2021 أبعدته عن الملاعب أكثر من عام.

وأشارت تقارير إلى أن اللاعب لم يتلقَ الدعم الكافي من الاتحاد المصري، لا طبيًا ولا نفسيًا، خلال فترة التعافي، ما فتح ملف التأمين والرعاية الطبية للاعبين الدوليين.

 نور الشربيني.. بطلة تتجاهلها المنظومة

رغم حصولها على 8 ألقاب عالمية، إلا أن نور الشربيني اشتكت من ضعف الرعاية والدعم المالي.

تأخر تكريم نور بعد أكثر من إنجاز، وسط حديث عن تمييز بين اللاعبين واللاعبات، وتراجع الاهتمام المؤسسي بنجاحات البطلات مقارنة بنظرائهن الذكور.