الخميس، 31 يوليو 2025

05:48 م

"اعتبرني معاك".. موقف جدعنة لا ينسى جمع شابا بـ لطفي لبيب

لطفي لبيب

لطفي لبيب

رحل عن عالمنا اليوم الفنان القدير لطفي لبيب، أحد أبرز وجوه الشاشة المصرية التي زرعت البهجة في قلوب الجماهير، ورسمت البسمة على وجوههم، تاركًا خلفه مسيرة فنية وإنسانية لا تنسى.

وفاة لطفي لبيب

ومع إعلان خبر وفاته، أعاد المخرج والمنتج مارك لطفي نشر قصة شخصية مؤثرة جمعته بالفنان الراحل، تكشف جانبًا خفيًا من شخصيته المتواضعة والداعمة للمواهب الشابة، حتى دون سابق معرفة.

حظك حلو أنا جاي إسكندرية

كتب مارك في منشوره عبر “فيسبوك” إنه، في نهاية عام 2008، قرر الاتصال بـ لطفي لبيب بعد أن حصل على رقمه من أحد الـ"ريجيسيرات"، آملاً في أن يقرأ الأخير سيناريو فيلم قصير من تأليفه، وبعد محاولات متكررة للتواصل، رد الفنان الراحل على مارك بلطف قائلًا: حظك حلو..أنا جاي بكرة إسكندرية، لو سبتلي السيناريو في ريسبشن الفندق هقراه".

وبالفعل نفذ مارك المطلوب وترك السيناريو في الفندق، وبعد يومين تواصل معه مارك مرة ثانية للتأكد من أن لطفي سيقرأ السيناريو، استقبل لطفي المكالمة بروح داعبة ولطيفة وقال له "تراهني لو كلمتني بكرة أكون قريته؟".

أعتبر أن أنا معاك في الفيلم

وعلى مدار 3 أيام متتالية كان الرد ذاته من لطفي، وفي اليوم الرابع رد لطفي على مكالمة مارك بطريقة متجهمة موجهًا له سؤال"إنت مين بقى؟ فهمني".

لطفي لبيب

حينها تعلثم مارك في الرد حسب روايته، وقال له لطفي"كشيت ليه؟ اجمد كده.. أنا قريته، وطلعت حريف وصايع.. أعتبر أن أنا معاك في الفيلم".

هتعشى جلوكوز

لكن لم يقف لطفي عند هذا الحد من الإنسانية والرقي، فحينما علم بالميزانية المحدودة للفيلم القصير، لم يتردد في استقبال الوضع بخفة دم وقال لمارك: “و انتو لاقيين تاكلو يا حبيبي يلا يلا أنا جايلك ومش عايز منك حاجة و لا مساعد و لا عربيات و حتة البريك ممكن محلول ملحي و هنتعشي جلوكوز”.

وأضاف مارك بأنه في مكالمة لاحقة سأل لطفي عن رأيه في ترشيح عبد الرجمن أبو زهرة أو يوسف داوود معه في نفس الفيلم، وحسب ما كتب في منشوره أثنى لطفي على الثنائي، وقال "لو كلمت يوسف داوود، قوله لطفي لبيب معايا، وبيقولك إنك وحشته".

واختتم مارك: “واضح المرداي أن يوسف داود وحشك برضه..وداعًا لطفي لبيب”.

search