ضغوط داخلية.. من هم "القادة الخمسة" المنقلبون على نتنياهو؟

تزايدت ضغوط الإسرائيليين، وخصوصًا عائلات الأسرى، على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، لوقف الحرب على قطاع غزة وإجراء صفقة لإطلاق سراح المحتجزين منذ بدء الحرب، غير أن الجديد أن يواجه الأخير ضغوطا من مجموعة من أشهر القيادات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية لوقف الحرب.

شارك في الحملة عدد من رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية خلال العقود الماضية، من بينهم رؤساء أركان سابقون، ومفتشو شرطة، ورؤساء جهاز الشاباك والموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، حيث ظهروا في مقطع فيديو مشترك بُث مساء الأحد، وتم تصويره خلال لقاء خاص جمعهم خلال الأيام الماضية.

وفي الفيديو الذي تجاوزت مدته ثلاث دقائق، تحدث القادة السابقون بلهجة صارمة، وجاء في أحد التصريحات: "نحن الغالبية الساحقة من قادة أجهزة الأمن، شاركنا في غرف صنع القرار الحساسة، ولدينا أكثر من ألف عام من الخبرة التراكمية، وعلينا أن نقف ونقول الحقيقة: نحن على أعتاب هزيمة".

وأضاف البيان المصوّر: "هذه الحرب بدأت كحرب دفاعية مشروعة، وقد حققنا من خلالها كافة أهدافنا العسكرية، بل وحققنا انتصارًا ميدانيًا ساحقًا، لكن بعد هذا الانتصار، تحوّلت الحرب إلى عبء يُعرض أمن الدولة وحريتها للخطر".

من هم "القادة الخمسة" المنقلبون على نتنياهو؟

أرغمان.. مدبر قتل قائد حماس الجعبري

كان أبرز المشاركين في الحملة، ناداف أرغمان (مواليد 11 أغسطس 1960) عضوا في جهاز الأمن العام الإسرائيلي، وشغل منصب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) من عام 2016 إلى عام 2021، شغل سابقًا مناصب نائب رئيس جهاز الأمن العام، ورئيس قسم العمليات، وممثله في الولايات المتحدة. 

وفي عام 1983، انضم إلى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، وشغل مناصب قيادية وهيئة أركان مختلفة، من عام 2003 إلى عام 2007، وترأس قسم العمليات في جهاز الأمن العام، ومن عام 2007 إلى عام 2011 ترأس قسم الأمن في أمريكا الشمالية.

من عام 2011 إلى عام 2014، شغل منصب نائب رئيس الخدمة، ومن بين أمور أخرى، قاد العملية التي قتل فيها قائد الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، في عملية اغتيال مستهدفة في نوفمبر 2012، في بداية عملية “عامود السحاب”.

إفرايم هاليفي.. رئيس الموساد الذي هجر يهود إثيوبيا

ومن الذين ظهروا بالفيديو إفرايم هاليفي ولد في لندن عام 1934 و هو ضابط استخبارات ودبلوماسي إسرائيلي من مواليد إنجلتراـ  شغل منصب الرئيس التاسع للموساد ورئيس مجلس الأمن القومي.  

في عام 1961، انضم إلى الموساد، وعمل في البداية مساعدًا باحثًا في قسم "أبحاث أفريقيا" الذي كان يرأسه إفرايم إيلاني، وبعد عام عُيّن رئيسًا للقسم. 

وكجزء من عمله، انتحل شخصية صحفي نمساوي لجمع معلومات استخباراتية في تنجانيقا، وأقام اتصالات مع صلاح الدين البيطار، رئيس وزراء سوريا لاحقًا، وميشيل عفلق، أحد مؤسسي حزب البعث.

كما استُخدم متخفيًا لجمع معلومات استخباراتية خلال قضية يوسيل شوماخر، في عام 1963، عُيّن رئيسًا لقسم، وفي عام 1967، عُيّن نائبًا لرئيس قسم كان نشاطه الرئيسي على الساحة الدولية، من عام 1970 إلى عام 1974 خدم في السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، معظم الوقت تحت قيادة السفير إسحاق رابين. 

في عام 1976، عُيّن مستشارًا سياسيًا في السفارة الإسرائيلية في فرنسا، ودرس في كلية الأمن القومي بين عامي 1979و1980.

 وفي عام 1980، عُيّن رئيسًا لقسم "التحصين"، وهو قسم عملياتي في المؤسسة يُعنى بحماية الجاليات اليهودية حول العالم، ويُساعد في هجرة اليهود من دول مثل إثيوبيا والعراق وسوريا ولبنان واليمن وإيران.

من عام 1985 إلى عام 1990، شغل منصب رئيس قسم "تيفيل"، المسؤول عن الاستخبارات والعلاقات الدبلوماسية.

وفي هذا المنصب، قاد، من بين أمور أخرى، جهود الموساد لتسهيل هجرة يهود إثيوبيا في عملية موسى، من عام 1990 إلى عام 1995 ، شغل منصب نائب رئيس الموساد ورئيس قسم المقر، تحت قيادة شبتاي شافيت كرئيس للموساد.

تمير دين باردو.. رئيس الموساد الذي مهد بهجوم على النووي الإيراني

كما شارك في الفيديو تمير دين باردو (مواليد 24 مارس 1953) مسؤول أمني إسرائيلي شغل منصب رئيس الموساد للاستخبارات والعمليات الخاصة من عام 2011 إلى عام 2016، خلفًا لمائير داغان، خدم سابقًا في الموساد منذ عام 1980، وخدم في جيش الدفاع الإسرائيلي لفترات متقطعة حتى رتبة عميد، وحصل على جائزة جيش الدفاع الإسرائيلي ثلاث مرات. 

في حرب 1973، قاتل مع لواء المظليين في الاحتياط، أكمل دورة ضابط اتصال، وعُيّن في دورية هيئة الأركان العامة، وخدم خلال عملية يونثان كمنسق شخصي للمقدم يوني نتنياهو.

في 6 يناير 2011، بدأ العمل كرئيس للموساد، وانتهت ولايته في 6 يناير 2016، كانت القضية المركزية التي تعامل معها الموساد خلال فترة ولايته، كما كان الحال خلال فترة سلفه، هي البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك الاستعدادات للهجوم على المنشآت النووية في إيران.

أوري ساغي.. رئيس الموساد الذي حاول اغتيال صدام

أوري ساغي المعروف بـ (آيزنبرغ) ولد في 5 أغسطس 1943 لواء متقاعد في جيش الدفاع الإسرائيلي، وشغل  منصب رئيس شعبة الاستخبارات من عام 1991 إلى عام 1995. 

في عام 1961، انضم إلى جيش الدفاع الإسرائيلي، واختار الخدمة في لواء جولاني، حيث خضع لتدريب مقاتل، ودورة قائد سرية مشاة، ودورة ضابط مشاة، وكان قائد فصيلة في الكتيبة.

وفي آخر منصب شغله في الجيش الإسرائيلي، من عام 1991 إلى عام 1995، كان يشغل منصب رئيس قسم الاستخبارات، خلال فترة ولايته، كان أول من توقع حدوث عملية سياسية في الشرق الأوسط مع الدول العربية والفلسطينيين في ضوء حرب الخليج الأولى وانهيار الاتحاد السوفييتي.

ولعب دورًا فعالًا في المفاوضات التي جرت مع الأردن وسوريا ومنظمة التحرير الفلسطينية، محذرًا مما وصفه بالإرهاب والحرب وتنامي التهديد الإيراني. 

وفي عام 1992، شارك في التحضيرات لعملية الشيخ عتاد، وهي عملية اغتيال الرئيس العراقي صدام حسين باستخدام صواريخ "تموز".

داني ياتوم.. صاحب محاولة اغتيال خالد مشعل

داني (دان) ياتوم (من مواليد 15 مارس 1945 ) هو لواء في قوات الاحتياط في الجيش  الإسرائيلي، والرئيس السابق لجهاز الموساد للاستخبارات والعمليات الخاصة، وعضو في الكنيست عن حزب العمل الإسرائيلي. 

شغل منصب رئيس الموساد من عام 1996 إلى عام 1998/ وكان رئيسًا للموساد أثناء محاولة اغتيال خالد مشعل على الأراضي الأردنية.

في عام 1997، أصبح ياتوم أول رئيس للموساد يُسمح بنشر اسمه في وسائل الإعلام، مما أدى إلى كسر الغموض المحيط بالموساد إلى حد ما.