الإثنين، 04 أغسطس 2025

10:08 م

5 سنوات على انفجار مرفأ بيروت.. الرئيس اللبناني: العدالة قادمة

حفرةً هائلةً في موقع الانفجار (سي إن إن)

حفرةً هائلةً في موقع الانفجار (سي إن إن)

يحيي اللبنانيون، اليوم الإثنين، الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من أغسطس عام 2020، وأسفر عن مقتل أكثر من 157 شخصًا، وإصابة أكثر من خمسة آلاف آخرين، إضافة إلى وجود عدد كبير من المفقودين.

وفي هذه المناسبة، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، مواصلة العمل والضغط من أجل تقديم جميع المسؤولين عن الجريمة إلى العدالة، بغض النظر عن مراكزهم أو انتماءاتهم السياسية، وفقًا لقناة “العربية”. 

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن الرئيس عون، قوله، إن "الدولة اللبنانية، بكل مؤسساتها، ملتزمة بكشف الحقيقة كاملة، مهما كانت المعوقات ومهما علت المناصب، فالعدالة لا تعرف الاستثناءات، والقانون يطال الجميع من دون تمييز".

وأضاف في كلمته بهذه الذكرى: "في هذا اليوم الأليم، الرابع من أغسطس، نستذكر معًا الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، تلك الجريمة الكبرى التي هزت ضمير الأمة والعالم، وأودت بحياة أكثر من مئتي شهيد، وجرحت آلاف الأبرياء، ودمرت أحياءً كاملة من عاصمتنا الحبيبة".

حريق مرفأ لبنان

وتابع الرئيس اللبناني: "إننا اليوم، وبعد مرور خمس سنوات على هذه الفاجعة، نقف أمام أرواح الشهداء وأمام الجرحى وعائلاتهم، وأمام كل اللبنانيين، لنؤكد أن العدالة لن تموت، وأن الحساب آتٍ لا محالة".

وأكد عون في كلمته، أن محاسبة المسؤولين كانت وما زالت "أولوية قصوى" منذ توليه مهامه الدستورية، مضيفًا: "لقد عاهدت الشعب اللبناني على أن لا يفلت من العقاب كل من تسبب بإهماله أو تقصيره أو فساده في هذه الكارثة الإنسانية".

وشدد الرئيس على التزام الدولة بـ"العمل بكل الوسائل المتاحة لضمان استكمال التحقيقات بشفافية ونزاهة"، وعلى مواصلة الضغط على الجهات المختصة لمحاسبة جميع الضالعين، دون تمييز أو استثناء.

وفي ختام كلمته، توجه عون إلى عائلات القتلى والجرحى قائلاً: "دماء أحبائكم لن تذهب سدى، وآلامكم لن تبقى بلا جواب.. العدالة قادمة، والحساب آتٍ، وهذا وعد قطعته على نفسي أمام الله والوطن".

ماذا حدث قبل 5 سنوات

في مثل هذا اليوم قبل خمس سنوات، شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، واحدًا من أكبر الانفجارات في التاريخ، حين دوّى انفجار ضخم فوق رؤوس اللبنانيين، هزّ قلب العاصمة ووصلت تردداته إلى سوريا، قبرص، وفلسطين.

كان الانفجار، الذي وقع في مرفأ بيروت يوم 4 أغسطس 2020، شديد القوة، وأدى إلى تحطم الزجاج في مختلف أنحاء المدينة، فيما قتلت موجات الصدمة أكثر من 200 شخص وأصابت الآلاف بجروح شديدة.

وتعددت الروايات حول أسباب الانفجار، من بينها فرضية أعمال تلحيم وصيانة تسببت باندلاع حريق، وأخرى تتحدث عن استهداف مباشر بصاروخ أدى إلى انفجار كمية ضخمة من نترات الأمونيوم كانت مخزّنة في العنبر رقم 12 منذ سنوات، وفقًا لشبكة “سي إن إن”. 

عندما وقع الانفجار، كان لبنان غارقًا في أزمة اقتصادية حادة، وسط تظاهرات شعبية، وانقسامات سياسية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، إلى جانب تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا، وتفاقم الضغوط الناتجة عن وجود عدد كبير من اللاجئين على أراضيه.

مستشفى متضررة من الإنفجار

وعانت مستشفيات بيروت، في هذا اليوم من حالة الفوضى التي سادت المدينة، حيث أجرى الأطباء فرزًا طبيًا لعشرات الجرحى، بعضهم كُسِرت أطرافه، وآخرون تناثرت عليهم شظايا الزجاج، وكان بعض المرضى فاقدي الوعي.

واكتظت أقسام الطوارئ بالجرحى، وناشد الصليب الأحمر اللبناني الجمهور عبر “إكس” التبرع بالدم لمساعدة الجرحى. وصرح أحد موظفي مستشفى أوتيل ديو، أحد أكبر مستشفيات بيروت، أن المستشفى استقبل حوالي 400 جريح. بحسب الشبكة. 

search