حالة واحدة تمنع المالك من استعادة الشقة المهجورة في "الإيجار القديم"

الإيجار القديم- تعبيرية
يتواصل الجدل حول قانون الإيجار القديم بعد تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي على تعديلات قانون الإيجار القديم، حيث تركز الخلافات الأساسية بين الملاك والمستأجرين على تفاصيل متعلقة بآليات إخلاء الوحدات السكنية المغلقة، والطريقة القانونية لإثبات غلق هذه الوحدات، وهو ما يُشكل محورًا أساسيًا في النقاش الدائر حاليًا.
إخلاء وحدات الإيجار القديم
وتتضمن التعديلات في قانون الإيجار القديم، السماح بإخلاء بعض الوحدات السكنية بشكل فوري في حالات محددة، أبرزها أن تظل الوحدة مغلقة لمدة تتجاوز العام دون وجود مبرر قانوني أو سبب واضح، وكذلك في حالة امتلاك المستأجر لوحدة بديلة تؤدي نفس الغرض السكني، سواء كانت وحدة سكنية أخرى أو عقارًا صالحًا للإقامة.
غياب المستأجر خارج البلاد
في المقابل، فإن غياب المستأجر عن الوحدة السكنية بسبب عمله خارج البلاد أو تكليفه بمهمة عمل بالخارج لا يُعتبر دليلًا على إغلاق الوحدة، بشرط أن يقدم المستأجر ما يثبت ذلك من جهات رسمية معنية، مثل تقديم شهادة تحركات رسمية، وفي هذه الحالة، يحتفظ المستأجر بحقه في الانتفاع بالوحدة حتى انتهاء الفترة الانتقالية التي حددها القانون بسبع سنوات.
عدد الوحدات المغلقة
وتشير البيانات الرسمية، إلى أن عدد الوحدات السكنية المغلقة والخاضعة لأحكام قانون الإيجار القديم يُقدر بحوالي 300 ألف وحدة، من إجمالي يقارب 3 ملايين وحدة سكنية موزعة على مستوى الجمهورية، وهو ما يعكس حجم التأثير المتوقع لهذه التعديلات على قطاع الإيجارات.
وتمنح التعديلات، المالك، الحق في اللجوء إلى قاضي الأمور الوقتية للحصول على أمر بالطرد في حالة رفض المستأجر تنفيذ الإخلاء، وهو إجراء قانوني يهدف إلى حماية حقوق الطرفين وضمان تنفيذ الأحكام دون تعسف.
وسائل إثبات إغلاق وحدات الإيجار القديم
أما عن وسائل إثبات إغلاق الوحدة، فقد سمح القانون، بالاعتماد على عدة مؤشرات، منها انخفاض معدلات استهلاك الكهرباء والمياه، حيث يُعد الانخفاض الشديد في الاستهلاك مؤشرًا قويًا على عدم الإقامة الفعلية، كما يمكن للمالك الاستعانة بشهادات الجيران المقيمين في نفس العقار لإثبات عدم استخدام الوحدة.
وتتضمن التعديلات أيضًا، تنظيمًا لزيادة القيمة الإيجارية تدريجيًا، حيث تتراوح الزيادات بين 10 إلى 20 ضعف القيمة الإيجارية الحالية، مع تطبيق زيادات سنوية بنسب محددة لضمان التدرج في تحرير العلاقة الإيجارية.
وأيضًا، تم تحديد فترات انتقالية لتحرير العلاقة بين المالك والمستأجر، حيث تبلغ هذه الفترة خمس سنوات للوحدات غير السكنية مثل المحال التجارية والمكاتب، في حين تصل إلى سبع سنوات بالنسبة للوحدات السكنية، وذلك لإتاحة الوقت الكافي للتكيف مع التغييرات الجديدة دون إضرار مفاجئ بأي من الطرفين.

الأكثر قراءة
-
"فين موسى وحمزة؟".. أم تبحث عن أولادها منذ يونيو 2023
-
متى يشبع هؤلاء!
-
وزير الخارجية يؤكد لـ"يهود أمريكا" ضرورة وقف إطلاق النار في غزة
-
العيادات غير المرخصة.. أوجاع المواطن تضيع وسط زحمة الإجراءات
-
بعد منشور عن مُسنة.. "التضامن" تصدر قرارًا بشأن "دار الأمل للنقاهة"
-
التحفظ على 53 ألف لتر سولار قبل بيعها في السوق السوداء بالأقصر
-
عريس يفارق الحياة في زفافه.. شاهدة عيان تروي لحظات بين الفرح والصدمة
-
اعتراف إسرائيلي يقلب الموازين حول حقيقة "الملاك" أشرف مروان

أخبار ذات صلة
فريدة سيف النصر تناشد مستشفى زايد لرؤية شقيقها المريض: "الرحمة فوق الروتين"
27 سبتمبر 2025 02:44 ص
السيسي: الشعب المصري مسالم بطبعه لكنه عصيٌّ على الإيذاء
26 سبتمبر 2025 05:44 م
خبير سياسي: مصر نجحت في جعل أوروبا مركزًا لصنع القرار العربي
26 سبتمبر 2025 11:22 م
أستاذ علوم سياسية: زيارة ماكرون لمعبر رفح عززت الاعتراف الأوروبي بفلسطين
26 سبتمبر 2025 11:21 م
عمرو أديب: الرئيس لخص موقف مصر بـ "مسالمون ولكن مقاتلين"
26 سبتمبر 2025 11:20 م
الاتحاد العالمي للمصريين بالخارج يكرم العالم الأزهري الدكتور أسامة قابيل
26 سبتمبر 2025 10:53 م
لزراعة 4.5 مليون فدان.. جهاز مستقبل مصر يقود التكامل بين الدولة والقطاع الخاص
26 سبتمبر 2025 08:41 م
خبير سياسي: زيارة السيسي للأكاديمية العسكرية حملت رسائل حاسمة
26 سبتمبر 2025 08:14 م
أكثر الكلمات انتشاراً