الأربعاء، 06 أغسطس 2025

05:22 ص

محنة يومية من أجل البقاء.. سكان الفاشر يواجهون خطر مجاعة وشيكة

خطر المجاعة يحاصر سكان الفاشر غرب السودان

خطر المجاعة يحاصر سكان الفاشر غرب السودان

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن سكان مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان، يواجهون خطر مجاعة وشيكة، في ظل الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع، واستمرار الحرب التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين.

وقال إريك بيرديسون، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق وجنوب أفريقيا، إن "الجميع في الفاشر يواجه محنة يومية من أجل البقاء"، مضيفًا أن "القدرة على الصمود قد انهارت بالكامل بعد أكثر من عامين من الحرب، وإن استمرار غياب الوصول الفوري والمستدام إلى الموارد الأساسية سيؤدي إلى فقدان المزيد من الأرواح"، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.

ارتفاع جنوني في الأسعار

وأشار البرنامج الأممي إلى أن أسعار المواد الغذائية الأساسية في الفاشر شهدت ارتفاعًا حادًا، حيث ارتفعت أسعار الذرة الرفيعة والقمح، اللذين يُستخدمان في إعداد الخبز والهريسة، بنسبة 460%. وأضاف أن الأسواق المحلية تكاد تكون خالية من السلع، وأن معظم المطابخ المجتمعية أغلقت أبوابها نتيجة نقص المواد. وفقً لقناة “العربية”. 

وفي ظل هذا الوضع، أصبحت بعض العائلات تعتمد على العلف أو النفايات كمصدر للغذاء، بينما وصل مستوى سوء التغذية لدى الأطفال إلى درجات مثيرة للقلق.

ووفقًا للتقديرات الأخيرة، يعاني حوالي 40% من الأطفال دون سن الخامسة سوء تغذية حاد، من بينهم 11% يعانون نقص تغذية شديد، بحسب ما أفاد به برنامج الأغذية العالمي.

انقطاع المساعدات الإنسانية عن مدينة الفاشر

ومنذ فرض قوات الدعم السريع حصارًا على مدينة الفاشر في مايو 2024، لم تصل أي من المساعدات الإنسانية إلى المدينة، ما عمق الأزمة. يأتي ذلك بعد نحو عام من إعلان المجاعة رسميًا في مخيم زمزم القريب من المدينة، والذي أدى هجوم عليه في أبريل الماضي إلى تدفق أعداد كبيرة من النازحين إلى الفاشر هربًا من العنف.

"أسوأ أزمة إنسانية في العالم"

ويأتي هذا في سياق حرب مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي دخلت عامها الثالث، متسببة في رحيل عشرات الآلاف من الأشخاص، ونزوح الملايين داخل السودان وخارجه.

وقد وصفت الأمم المتحدة الأزمة الراهنة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، في ظل تزايد معدلات الجوع وانهيار منظومة الرعاية الصحية، وتوقف إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة بفعل النزاع، وعلى رأسها مدينة الفاشر.

search