الخميس، 07 أغسطس 2025

05:20 ص

رغم موتها إكلينيكيا.. سيدة تستفيق من الغيبوبة قبل لحظات من فقدان أعضائها

دانيلا جاليغوس

دانيلا جاليغوس

سهيلة كفافي

A .A

تواجه مؤسسات التبرع بالأعضاء في الولايات المتحدة موجة شديدة من الانتقادات بعد حادثة مرعبة، حيث استفاقت سيدة كانت في حالة غيبوبة ميؤوس منها، وعلى وشك استئصال أعضائها، بعد تصريح أسرتها بالتبرع لفقدانهم الأمل في إنقاذها، وفقًا لما نشرته صحيفة “ديلي ميل”.

تفاصيل الواقعة

دخلت دانيلا جاليجوس، البالغة من العمر 38 عامًا آنذاك، في غيبوبة مفاجئة إثر أزمة صحية لم تكشف طبيعتها، واعتبر الأطباء في مستشفى "بريسبتيريان" بولاية نيو مكسيكو أن حالتها ميؤوس منها وأنها لن تستعيد وعيها أبدًا، وبعد أيام من المعاناة، ومع تلاشي أمل الأسرة في شفائها، وافق أهلها على التبرع بأعضائها بالتعاون مع مؤسسة "نيو مكسيكو لخدمات التبرع".

تجاهل للعلامات الواضحة

بعد تجهيز الترتيبات الطبية اللازمة، وفي الوقت الذي كان الفريق يستعد فيه لعملية استئصال الأعضاء، لاحظت شقيقة دانيلا أنها تذرف الدموع خلال زيارتها الأخيرة لها، والممرضة المسؤولة فسرت تلك الدموع على أنها مجرد "رد فعل عصبي لا قيمة له"، واستمرت الإجراءات كما هي.

وفي داخل غرفة العمليات، تحركت دانيلا بشكل واضح استجابة للمس الطبيب، كما حركت عينيها استجابة لتعليماته قبل الجراحة، ورغم ذلك أصرّ أحد منسقي التبرع الحاضرين على المضي قدمًا في العملية وطالب بإعطائها المورفين وبدء الاستئصال فورًا.

عملية جراحية-أرشيفية

ورغم الضغط الشديد رفض الفريق الطبي الاستمرار، وتم إيقاف العملية في اللحظة الأخيرة، وبعد ساعات تم التأكد أنها ما زالت على قيد الحياة، وبشكل لا يصدق استعادت وعيها لاحقًا تمامًا.

وصرحت دانيلا قائلة: "أشعر أنني محظوظة جدًا.. لكن فكرة أنني كنت أدنى من الموت، بينما لم أكن ميتة فعليًا، أمر مرعب ولا ينسى".

فتح تحقيق في الواقعة

و أعلن المستشفى فتح تحقيق عاجل في الواقعة، وأما مؤسسة التبرع فقد نفت أي تدخل في القرارات الطبية، مؤكدة أن دورها محصور في التنسيق فقط، لكن شهادات من طاقم التمريض ألقت الشك على ذلك.

إحدى الممرضات وصفت الضغوط التي يمارسها بعض المنسقين بـ"المزعجة والمثيرة للغثيان"، مؤكدة أن الهدف الأساسي لديهم هو الحصول على الأعضاء بغض النظر عن الظروف.

search