الأحد، 10 أغسطس 2025

02:51 م

مجاعة وشيكة.. الأمم المتحدة تحذر من تحول بلدة سودانية لـ"مدينة أشباح"

امرأةً وطفلها في مخيم زمزم للنازحين، بالقرب من الفاشر، شمال دارفور، السودان.

امرأةً وطفلها في مخيم زمزم للنازحين، بالقرب من الفاشر، شمال دارفور، السودان.

وسط حصار يخنق مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، منذ أشهر، شددت مديرة العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إديم وسورنو، على ضرورة التوصل إلى هدنة كافية تتيح للفرق الأممية مواجهة الأوضاع المأساوية في المدينة.

أكدت وسورنو أن الأمم المتحدة حصلت على ضمانات من الجيش السوداني للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الفاشر، لكنها لا تزال تنتظر موافقة قوات الدعم السريع لإتمام العملية، وحذرت من أن الأوضاع في العاصمة الخرطوم أصبحت "كارثية"، ووصفتها بأنها أصبحت "مدينة أشباح" نتيجة الحرب المستمرة، وفقًا لقناة "العربية".

جلد على عظم

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق من أن أطـفال الخرطوم الذين يعانون الجوع أصبحوا "جلدًا على عظم"، فيما يواجه آلاف المدنيين في الفاشر خطر المجاعة الوشيك.

وأشارت إلى أن الحرب التي اندلعت في السودان في منتصف أبريل 2023، تسببت في مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين الأشخاص، مع تصاعد أزمة انعدام الأمن الغذائي التي طالت نحو 25 مليون نسمة، في ما تعتبره المنظمة "أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليًا".

المجاعة في السودان تؤثر على الأطفال

ارتفاع كبير في الأسعار

ارتفعت أسعار المواد الأساسية بنسبة 460%، فيما خلت الأسواق من معظم السلع وأغلقت غالبية المطابخ المجتمعية أبوابها، وذكر برنامج الأغذية العالمي أن "القدرة على الصمود تلاشت تمامًا بعد أكثر من عامين من الحرب، وستزهق أرواح كثيرة إذا لم يتم الوصول الفوري والمستدام للمساعدات".

وأشار البرنامج إلى أن الفاشر شهدت العام الماضي إعلان المجاعة في مخيمات النازحين المحيطة بها، بينما لم يعلن رسميًا عن المجاعة داخل المدينة بسبب نقص البيانات الميدانية، إلا أن التوقعات تشير إلى احتمال انتشارها قبل مايو المقبل إذا استمر الوضع الحالي. بحسب القناة.

الوضع الأمني المعقد يعرقل عمليات الإغاثة، حيث قُـتل خمسة من عمال الإغاثة في يونيو الماضي خلال هجوم استهدف موكباً أممياً في طريقه إلى المدينة، وبحسب تقارير الأمم المتحدة، لم يعد أمام بعض العائلات سوى استهلاك العلف أو النفايات للبقاء على قيد الحياة، بينما يعاني 40% من الأطفال دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد، بينهم 11% يعانون من نقص تغذية شديد.

search