الثلاثاء، 12 أغسطس 2025

01:14 ص

الأهلي (1)│ معضلة الحراس وأزمة الركلات الثابتة.. اختفاء النجوم وتألق زيزو ومرعي

زيزو نجم الأهلي

زيزو نجم الأهلي

محمود موسى

A .A

تعثر الأهلي في انطلاقته بالدوري المصري لموسم 2025-2026، بعد التعادل مع مودرن سبورت بهدفين لكل فريق في الجولة الافتتاحية بدوري نايل.

وعلى الرغم من الأداء القوي والتألق اللافت لنجمي الفريق زيزو وياسين مرعي، إلا أن التعادل كشف عن عدة مشاكل أبرزها ضعف الأداء الهجومي في غياب المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، وظهور باهت لعدد من نجوم الفريق، بالإضافة إلى أزمة حراسة المرمى التي أضعفت الثقة في محمد الشناوي وأثارت مطالب بالدفع بمصطفى شوبير كأساسي.

كما عانى الأهلي من أزمة تنظيمية في الدفاع خلال الركلات الثابتة، ما تسبب في استقبال أهداف أثرت على مجريات اللقاء، في ظل تعثر الفريق، مما زاد الضغوط على المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو. 

وبينما يبدي الجمهور غضبه وتذمره، يبقى التحدي قائمًا أمام الأهلي لاستعادة توازنه سريعًا وتحقيق الانتصارات المنتظرة في المراحل المقبلة، خصوصًا مع قرب مواجهة فاركو في الجولة الثانية.

ويستعرض “تليجراف مصر” ملامح تعادل الأهلي أمام مودرن سبورت في الجولة الافتتاحية بدوري نايل كالتالي:

تألق زيزو وياسين مرعي

رغم تعادل الأهلي أمام مودرن سبورت، لكن زيزو تألق بشكل رائع في أولى مبارياته بالدوري المصري بقميص الأحمر، ونجح نجم الزمالك في صناعة هدفين، وكاد أن يصنع الهدف الثالث لمحمد علي بن رمضان الذي سدد رأسية ارتطمت بالعارضة.

وحصل جناح الأهلي على أعلى تقييم في المباراة بـ7.7، بعدما قدّم أداءً مميزًا ساهم خلاله بصناعة هدفين، ولمس الكرة 68 مرة، ونجح في تمرير 36 كرة من أصل 41 بنسبة دقة بلغت 88%.

سدّد زيزو 4 مرات، بينها تسديدة واحدة على المرمى، وصنع 4 فرص محققة للتسجيل، كما أرسل 4 عرضيات صحيحة من أصل 11، وأتم 4 كرات طولية ناجحة من أصل 4، إضافة إلى نجاحه في قطع الكرة مرتين، ليؤكد قيمته الفنية الكبيرة في صفوف الأحمر.

وحصد ياسين مرعي، مدافع المارد الأحمر جائزة أفضل لاعب في مباراة الأحمر أمام مودرن سبورت، خلال 90 دقيقة، سجل هدفًا واحدًا، وتمكن من تشتيت الكرة 6 مرات، ونجح في 3 من أصل 6 الالتحامات الأرضية، وكذلك حقق 3 من أصل 4 الالتحامات الهوائية، وسجل 73 لمسة، ونجح في تنفيذ 46 تمريرة صحيحة من أصل 61 بنسبة دقة 92%، كما أكمل 6 من 8 كرات طويلة، وسدد كرة واحدة على المرمى.

4 مباريات بدون انتصار

وأبدي جمهور المارد الأحمر غضبه الشديد من الإسباني خوسيه ريبيرو الذي فشل في تحقيق أي انتصار في المباريات الرسمية حتى الآن.

وتعادل الأهلي سلبيا مع إنتر ميامي في مونديال الأندية، وخسر أمام بالميراس بهدفين دون رد، كما انتهت مباراته مع بورتو بتعادل مثير 4-4، ليخرج من البطولة، وعلى الصعيد المحلي تعادل مع مودرن سبورت 2-2.

وفشل الأهلي في تحقيق الفوز في أول مباراة بالدوري للمرة الأولى منذ 5 مواسم.

وتزيد هذه النتائج من الضغوط على مدرب الأهلي في ظل مطالبة الجماهير بتحقيق الانتصارات وإثبات أحثيته بقيادة المارد الأحمر. 

ظهور باهت للنجوم

وظهر السداسي محمد هاني ومحمد شكري ومحمد علي بن رمضان ومحمد مجدي “أفشة” ومحمد شريف ومحمود تريزيجيه بمستوى باهت لم يرقَ لتوقعات الجماهير، وهو ما أضاف عبئًا على الفريق خلال المباراة.

وخرج أفشة وشكري بعد نهاية الشوط الأول دون أي إضافة تذكر، كما أن محمد علي بن رمضان لم يظهر بمستواه المعهود، رغم تسديدة ارتطمت بالعارضة من صناعة زيزو في أحداث الشوط الثاني.

كما شهد اللقاء غضب جماهيري واضح من أداء محمد هاني الذي لم يقدم أي مساهمة هجومية خلال المباراة، كما غاب أيضا محمد شريف عن التأثير في خط المقدمة ليفتح باب التساؤلات حول نجاحه بعد رحيل المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي.

غياب وسام أبو علي

وواجه الأهلي عقم هجومي واضح في غياب وسام أبو علي الذي رحل إلى كولومبوس الأمريكي الصيف الحالي.

ويملك المهاجم الفلسطيني مسيرة رائعة مع المارد الأحمر، إذ شارك 60 مباراة في جميع المسابقات سجل خلالها 38 هدفًا وصنع 10 تمريرات حاسمة.

في الدوري المصري الممتاز، خاض 28 مباراة وسجّل 20 هدفًا وصنع 7 أهداف، ليكون الهداف الأول في نصف موسم فقط قبل أن يتصدّر بفارق ملحوظ.

في دوري أبطال أفريقيا، سجل 5 أهداف وصنع هدفًا واحدًا في 16 مواجهة.

في كأس العالم للأندية كان محطته الأبرز، حيث سجل هاتريك في مرمى بورتو، في إطار الجولة الثالثة من دور المجموعات ضمن مباراة انتهت 4-4،

وأحرز هدفًا في كأس الإنتركونتيننتال، أمام فريق العين الإماراتي، كما سجّل في كأس السوبر الأفريقي أمام نادي الزمالك.

معضلة حراسة المرمى 

ويعاني المارد الأحمر من معضلة حراسة المرمى بعد تراجع مستوى محمد الشناوي ومطالبات بالدفع بمصطفى شوبير أساسيا خلال الموسم الجاري.

وظهر الشناوي بمستوى متباين خلال كأس العالم للأندية، إذ تألق في مباراة إنتر ميامي في افتتاحية المونديال قبل أن يدخل مرماه 6 أهداف خلال مواجهتي بالميراس وبورتو في دور المجموعات.

كما حمل البعض هدف الملعب التونسي في مباراة ودية قبل بداية الموسم، لتتعالى الأصوات بالاستعانة بمصطفى شوبير أساسيا، بالإضافة إلى انتقادات طالته خلال الموسم الماضي مع الأهلي ومنتخب مصر بعد هبوط مستواه.

وخلال مباراة مودرن سبورت، تواجد مصطفى شوبير أساسيا لكنه استقبل هدفين أحدهما كان بسبب خطأ في بناء اللعب بعدما مرر الكرة إلى كريم فؤاد قبل أن تقطع من الأخير نتيجة لضغط مهاجمي المنافس وتسفر عن الهدف الأول لمودرن عن طريق حسام حسن.

أزمة الركلات الثابتة

وعانى الأهلي من ضعف واضح في الدفاع في الركلات الثابتة، مما ساهم في استقبال أهدافا خلال الموسم الماضي، كما نجح علي الفيل في تسجيل هدف التقدم لصالح مودرن سبورت قبل أن يعود ياسين مرعي ويسجل هدف التعادل، ليتساءل العديد من المحللين والمتابعين عن تنظيم الفريق في الركلات الحرة والركنية للمنافس.

وكشف هذا الضعف عن حاجة الأهلي لتعزيز الخطوط الدفاعية وتنظيم الترتيبات الثابتة لتفادي تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً سواء في بطولة الدوري أو دوري أبطال أفريقيا.

ويعد هذا التعادل مع مودرن سبورت بداية متعثرة للأهلي، ويضع مدرب الفريق الإسباني خوسيه ريبيرو تحت ضغط متزايد، مع مطالب جماهيرية بالعودة سريعًا إلى طريق الانتصارات أمام فاركو في الجولة الماضية.

search