الثلاثاء، 12 أغسطس 2025

11:05 م

هل تنقرض البشرية؟.. دراسة تكشف موعد انتهاء الأكسجين من الأرض

كوكب الأرض

كوكب الأرض

من الصعب تخيل الحياة على الأرض دون أكسجين، إذ يعد البصمة الحيوية للحياة على هذا الكوكب، لكن ماذا إذا كان له مخزون من المتوقع أن ينفذ، فهل ستظل الحياة قائمة على الكوكب؟

نهاية الحياة على الأرض

هناك سيناريوهات محتملة لنهاية الحياة على الأرض، منها تطرف المناخ، وارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون، أو اصطدام كويكب بالأرض، أو حتى الزيادة التدريجية لحرارة وسطوع الشمس كما يتوقع العلماء.

رجح فريق آخر من العلماء أن السبب الأكثر احتمالية لعدم صلاحية الأرض للحياة سيكون فقدان غلافها الجوي الغني بـ الأكسجين، وذلك اعتمادًا على نماذج حاسوبية لقياس المدة المتبقية لنفاذ مستوى الأكسجين، وفقًا لمجلة “بي بي سي” العلمية.

كيف يحصل كوكب الأرض على الأكسجين؟

يشير العلماء إلى أن الأرض تحصل على الأكسجين من ما يعرف باسم “حدث الأكسدة العظيم”، ويعتبرونه نقطة تحول في شكل الحياة على كوكب الأرض، حيث ارتفعت مستويات الأكسجين في الغلاف الجوي والمحيطات قبل 2.5 مليار عام.

ورغم الجدل حول سبب حدث الأكسدة العظيم، يرجح أن الكائنات أحادية الخلية كانت وراء هذه الطفرة البيئية، وهو ما أتاح ظهور أشكال أخرى للحياة أكثر تعقيدًا.

نهاية الأكسجين على كوكب الأرض

بحسب الدراسة المنشورة في مجلة Nature Geoscience، استخدم العالمان كازومي أوزاكي من جامعة توهو، وكريستوفر راينهارد من معهد جورجيا للتكنولوجيا، نموذجًا يحاكي المناخ على الأرض، وأظهرت النتائج أن الغلاف الجوي الغني بالأكسجين سيستمر لنحو مليار عام فقط.

بعد هذه المرحلة ستشبه أجواء الأرض ما كانت عليه قبل حدوث الأكسدة، ستكون هناك مستويات مرتفعة من الميثان، وانخفاض في مستوى ثاني أكسد الكربون، واندثار طبقة الأوزون، لتصبح الأرض موطنًا لكائنات لا تحتاج للأكسجين.

ويشير الباحثون إلى أن مصير الغلاف الجوي مرتبط بالتغير التدريجي في مقدار سطوع الشمس وحراراتها، التي من المتوقع أن تؤدي في النهاية إلى نقص ثاني أكسيد الكربون، اللازم لعملة التمثيل الضوئي وانهيار النظام البيولوجي الحالي.

ما وراء الأرض؟

يعد الأكسجين البصمة الحيوية التي يبحث عنها العلماء خارج كوكب الأرض، هذا يعني أن فرص اكتشاف حياة على كواكب أخرى اعتمادًا على الأكسجين وحده قد تكون أقل مما نتصور.

search