الثلاثاء، 12 أغسطس 2025

04:32 م

زيارة عائلية كشفت المرض.. المصيلحي يروي تفاصيل رحلته مع السرطان

الدكتور علي المصيلحي

الدكتور علي المصيلحي

كواليس مريرة عاشها وزير التموين السابق، الدكتور علي المصيلحي، خلال رحلته معاناته مع مرض السرطان، حتى وافته المنية، صباح اليوم الثلاثاء، رواها في تصريحات سابقة أثارت تعاطفًا كبيرًا معه على نطاق واسع.

المصيلحي أعلن في أكتوبر الماضي إصابته بالسرطان، خلال مشاركته في احتفالية خاصة بمركز شباب أبو كبير، حيث عبّر عن اعتزازه بمشاركته الدورية لهذه الفعالية حتى بعد خروجه من الوزارة.

حكاية علي المصيلحي مع السرطان

وسرد المصيلحي حكايته مع مرض السرطان، قائلًا إنها تُختصر في بعض المحطات البسيطة، حيث عانى من صداع شديد، صباح يوم الجمعة الموافق 10 من شهر أكتوبر 2024، بالتزامن مع زيارة "عديله"، الدكتور محمود، له بعد الصلاة مباشرة.

وتابع بأن “عديله” أخبره بأنه يرتابه القلق حول هيئته الصحية، ليرد المصيلحي عليه بأنه يعاني من الصداع، لينصحه الأول بتناول “بنادول” لعلاج الصداع.

وفاة علي المصيلحي

وأضاف المصيلحي أنه بعد تناول الأقراص المسكنة، انطلق في مشوار برفقة محمود، حتى الثالثة والنصف عصرًا، وكان لا يزال الصداع مسيطرًا على خلاياه العصبية، وبدوره حجز له محمود موعدًا عند طبيب أعصاب في أكتوبر حتى يخضع لأشعة على المخ، إذ كانت تراود محمود شكوكًا حول تعرض المصيلحي لجلطة في المخ.

ورم في الفص الأيمن من المخ

وتابع بأنه بحلول الرابعة عصرًا من نفس اليوم كان الاثنان على أبواب غرفة الأشعة، حيث طلب منه رئيس القسم  الانتظار لبعض الوقت لتحليل غشاء المخ الذي كانت تحيل بينه وبين الجمجمة بعض المياه التي كانت تضغط على المخ مسببة الإحساس بالصداع.

وأردف وزير التموين السابق، بأنه خضع لمحاليل الصوديوم والبوتاسيوم والكورتيزون، على مدار ساعتين في المستشفى.

ومع كرهه للانتظار داخل جدران المستشفى الباردة، حاول المصيلحي الخروج، لكنه أُجبر على الانتظار بعد اكتشاف الأطباء رشحًا في المخ، وورمًا في الفص الأيمن منه.

العلاج الكيماوي

انتظر المصيلحي في المستشفى حتى التاسعة من صباح اليوم التالي، حتى يخضع لمسح ذري للمخ لتحديد الخلايا المصابة، ومن بعدها وجهته إدارة المستشفى لأحد المعامل الطبية في شارع التحرير بالدقي لعمل الأشعة التي استغرقت ساعتين، ومن ثم عاد مرة أخرى للمستشفى برفقة أحد الجراحين لأخذ عينة من الغدد اللمفاوية.

وتابع اكتشف الأطباء بعد تحليلهم العينة، أنها تحتوي على نفس نوع السرطان الموجود في الرئة، حينها قرر أستاذ للأورام بجامعة القاهرة، بدء العلاج الكيماوي المتمثل في الخضوع لـ6 جلسات كيماوية.

واختتم أن من عيوب العلاج الكيماوي أعراضه الصعبة، المتمثلة في القيء وإحساس الغثيان، وفقدان حاسة التذوق، خاصة في الأيام الأولى من العلاج، مشيرًا إلى أنه في الأيام الأخيرة تفاجأ بتحسن ملحوظ في نتائج التحليل رغم انخفاض مناعة الجسم.

search