الثلاثاء، 12 أغسطس 2025

01:54 م

حارب الفقر وآمن بالعدالة.. علي المصيلحي الأب الروحي لـ"تكافل وكرامة"

آخر ظهور للدكتور علي المصيلحي

آخر ظهور للدكتور علي المصيلحي

محمد سامي

A .A

في لحظة وداع صامتة، طوى الدكتور علي المصيلحي، آخر صفحات حياته، بعد صراع مع مرض السرطان ليرحل عن عالمنا اليوم 12 أغسطس 2025، عن عمر ناهز 76 عامًا، تاركًا خلفه أثر إنساني عظيم وخدمة للوطن.

فخلال فترة تولي علي المصيلحي، حقيبة وزارة التضامن الاجتماعي (من 31 ديسمبر 2005 حتى 23 فبراير 2011)، رأى الفقر وجهًا لوجه، وبات يحاربه، مؤمنًا بأن التكافل والكرامة ليست ترفًا، بل حق أساسي للمواطنين الأولى بالرعاية.

الأب الروحي لبرنامج تكافل وكرامة

المصيلحي قدّم، دورًا بارزًا في تأسيس برنامج الدعم النقدي “تكافل وكرامة”، إذ كان الراعي الأساسي لفكرته، حتى بات يُلقب بـ"الأب الروحي لبرنامج تكافل وكرامة"، لما قدمه من جهود لتطوير منظومة الحماية الاجتماعية في مصر وتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي للفئات الأولى بالرعاية.

المصيلحي ومحاربة الفقر

الدكتور علي المصيلحي، كان من أوائل من آمنوا بأهمية التحول إلى الدعم النقدي المشروط كأداة فعالة لمحاربة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية، فالبرنامج الذي بدأ بخطوات مدروسة قبل عقد من الزمن أصبح الآن نموذجًا يحتذى به في كثير من دول المنطقة.

آخر ظهور لوزير التضامن والتموين الأسبق

في 11 مايو 2025، وقبل رحيله بثلاثة أشهر فقط، كرّم رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، الدكتور علي المصيلحي في احتفالية مرور 10 سنوات على برنامج الدعم النقدي “تكافل وكرامة”. 

وفي كلمته عقب التكريم، أعرب المصيلحي، عن امتنانه معتبرًا التكريم تتويجًا لمسيرة طويلة من العمل الوطني وخدمة المواطن المصري، مؤكدًا أن استدامة برنامج "تكافل وكرامة" وتطوره خلال السنوات الماضية يُعد نجاحًا مشتركًا لكل من ساهم في بنائه وتوسيعه ليصل إلى ملايين المستحقين في ربوع الجمهورية.

يُذكر أن برنامج "تكافل وكرامة" انطلق عام 2015 بدعم من القيادة السياسية ومساندة مؤسسات الدولة، ليقدم دعمًا نقديًا مشروطًا وغير مشروط للأسر الأولى بالرعاية وكبار السن وذوي الإعاقة، وساهم في تحسين مؤشرات التنمية البشرية والحد من الفقر في المجتمع المصري، وكان عدد المستفيدين في بدايته محدودًا نسبيًا إذ بدأ بحوالي 62 ألف مستفيدا، وحاليًا يصل عدد المستفيدين إلى 4.7 مليون أسرة.

search