الأربعاء، 13 أغسطس 2025

06:02 م

صدام خليفة حفتر.. صعود عسكري سريع وضعه على بعد خطوة من "الأب القائد"

صدام خليفة حفتر - أرشيفية

صدام خليفة حفتر - أرشيفية

نهى رجب

A .A

في خطوة لافتة، عيّن القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ابنه صدام نائبًا له، حيث برز اسم الأخير كوجه صاعد داخل المؤسسة العسكرية، ومع صعوده في الرتب والمناصب، بات اسمه حاضرًا في الصفوف الأولى لصناعة القرار العسكري، ليجمع بين الدور الميداني على الأرض والحضور الدبلوماسي في الخارج.

النشأة

صدام حفتر هو الابن الأصغر للمشير خليفة حفتر، من مواليد 1991، في مدينة بنغازي، وسُمي بهذا الاسم تيمّنًا بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، انعكاسًا لتوجه والده القومي العربي في ثمانينيات القرن الماضي، حسبما أفادت "ليبيا اليوم".

نشأ صدام في أسرة متشبعة بثقافة الانضباط والولاء للمؤسسة العسكرية، مم انعكس عليه في تشكيل تربيته وملامح شخصيته المبكرة، وكان من الطبيعي أن يرسم مستقبله ضمن صفوف المؤسسة العسكرية.

ومع اندلاع ثورة 17 فبراير عام 2011، كان صدام خليفة من بين الشباب المنخرطين في الأحداث التي اجتاحت البلاد، وقد أكسبته مشاركته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ ليبيا فهمًا عميقًا لتعقيدات المشهد الليبي وتحدياته.

وطورت هذه التجربة الميدانية المبكرة وعيه الوطني، وساهمت في بلورة رؤيته حول ضرورة بناء مؤسسة عسكرية قوية وموحدة لتكون صمام أمان الدولة الليبية.

المؤهل الأكاديمي

تخرج صدام في الكلية العسكرية الملكية الأردنية عام 2017  برتبة نقيب، وسعى إلى تطوير مهاراته بالحصول على العديد من الدورات التخصصية المتقدمة داخل ليبيا وخارجها، شملت مجالات حيوية كالعمليات الخاصة، وإدارة الوحدات، والمدفعية، والاستخبارات العسكرية.

كما حصل على دورة متقدمة في مجال أمن المعلومات بروسيا، ودورة متخصصة في مكافحة الإرهاب بمصر.، ونال أيضًا درجة الدكتوراه في فلسفة العلوم العسكرية من الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية بمصر، وفقًا لـ“ ليبيا اليوم”.

 المناصب العسكرية

تدرج حفتر الابن في المناصب العسكرية، حيث تولى قيادة لواء طارق بن زياد، وحوّله إلى أحد أبرز وحدات النخبة في الجيش الوطني، وفي سبتمبر 2023، تم ترقيته إلى رتبة لواء مع 24 ضابطًا آخرين، على خلفية مشاركتهم في عمليات الإنقاذ إثر الفيضانات التي ضربت مدينة درنة والمدن المجاورة.

وفي عام 2024، تولى صدام منصب رئيس أركان القوات البرية، ثم رُقي إلى رتبة فريق، إلى أن عُين نائبًا للقائد العام 2025.

الحضور الدبلوماسي في الخارج

إلى جانب دوره العسكري، قام صدام بزيارات رسمية عديدة إلى دول مؤثرة إقليميًا ودوليًا، حيث شملت رحلاته الولايات المتحدة، وروسيا، والأردن، والإمارات، وباكستان، وتشاد.

وأجرى صدام حفتر محادثات رفيعة المستوى حول التعاون العسكري، ومكافحة الإرهاب، وتنسيق المواقف السياسية، ما يعكس الثقة الكبيرة التي توليها القيادة العامة له لإدارة الملفات الخارجية الحساسة.

search