الخميس، 14 أغسطس 2025

09:35 م

شغب وتكسير أبواب.. وفاة سوري تثير الفوضى في سجن لبناني

سجن رومية المركزي

سجن رومية المركزي

A .A

شهد سجن رومية المركزي في لبنان، حالة توتر وأعمال شغب عقب وفاة السجين السوري أسامة الجاعور، المحتجز في مبنى الموقوفين الإسلاميين، إثر إصابته بنوبة قلبية، بحسب قناة “روسيا اليوم”.

 تكسير الأبواب داخل السجن

ووفق المعلومات المتداولة، أقدم عدد من السجناء على تكسير الأبواب داخل السجن احتجاجًا على الحادثة. 

والجاعور، المنحدر من مدينة القصير بريف حمص، اعتُقل على خلفية دعمه ومشاركته في الثورة السورية، وتنقّل منذ توقيفه بين فروع الأمن اللبناني قبل أن يستقر في سجن رومية.

تدهورت حالته بعد حكم الأشغال الشاقة

وفي عام 2019، أصدر القضاء العسكري حكمًا بالأشغال الشاقة المؤبدة بحقه، وكان حينها في منتصف الثلاثينيات من عمره وبكامل صحته الجسدية والعقلية، إلا أن حالته بدأت في التدهور تدريجيًا بعد الحكم، وظهرت عليه في 2023 أعراض مرضية حادة في الأعصاب، شملت رجفانًا مستمرًا وضعفًا شديدًا في بنيته الجسدية، حتى أصبح عاجزًا عن الحركة أو القيام بأبسط احتياجاته دون مساعدة، وسط اتهامات بالإهمال الطبي الذي فاقم حالته.

وفي أعقاب وفاته، نظّم أهالي سوريون وقفة احتجاجية صامتة عند معبر جوسيه الحدودي، رافعين لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين السوريين في سجن رومية.

 الأوضاع الصحية داخل السجن متدهورة

من جانبها، أكدت مصادر حقوقية أن الأوضاع الصحية داخل السجن متدهورة بشكل خطير، مع انهيار شبه كامل في معايير النظافة والتعقيم، واكتظاظ شديد في الزنازين، وانعدام الرعاية الطبية الأساسية، ما جعل بعض الأقسام بيئة خصبة لانتشار الأمراض.

ويعد سجن رومية، الواقع في بلدة رومية بقضاء المتن شرق بيروت، يُعد أكبر سجن في لبنان، ويضم عادة نحو 5,500 نزيل، ما يجعله من أكثر السجون اكتظاظًا في البلاد. ويستقبل السجن كلًّا من المحكومين والموقوفين احتياطيًا، مع تخصيص أقسام منفصلة للرجال والنساء والأحداث.

ورغم تصنيفه كأحد أبرز المرافق الإصلاحية في لبنان، إلا أنه لا يزال يفتقر إلى الحد الأدنى من المتطلبات التي تتوافق مع معايير الأمم المتحدة.

search