الجمعة، 15 أغسطس 2025

05:06 م

قمة ترامب وبوتين في ألاسكا.. 4 نتائج محتملة

بوتين وزيلينسكي وترامب - أرشيفية

بوتين وزيلينسكي وترامب - أرشيفية

نهى رجب

A .A

تستعد قاعدة إلمندورف–ريتشاردسون العسكرية في ألاسكا، يوم الجمعة، لاستضافة قمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي تصفها واشنطن بأنها "تمرين استماع".

ورغم عدم التوقعات بوقف فوري للقتال في أوكرانيا، يرى مراقبون أن اللقاء بين بوتين وترامب قد يمهّد لتحولات دبلوماسية واسعة.

ويشارك في القمة وفد روسي رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية والدفاع والمالية، إضافة إلى رئيس صندوق الثروة السيادي، فيما تشمل الملفات المطروحة الحرب في أوكرانيا، والعلاقات التجارية، والتعاون الاقتصادي، والأمن العالمي.

ووفقًا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، فقد ذُكر أن هناك أربعة مسارات محتملة لنتائج هذا اللقاء:

تراجع الدور الأوروبي

بحسب المجلة الأمريكية، فإن بعض الخبراء يرون أن القمة تبرز اعتماد أوروبا على الضمانات الأمنية الأمريكية، إذ وجدت الدول الأوروبية نفسها في موقف رد الفعل تجاه خطوات ترامب، بدلاً من قيادة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

وأشار رفائيل لوس، من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إلى أن "حلفاء كييف عالقون في نمط يتجاوبون فيه مع تحركات ترامب بدلًا من تشكيل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب".

وذكر أن "هذا يظهر اعتماد أوروبا على الضمانات الأمنية الأمريكية والعلاقات التجارية المواتية، وأن الاتحاد الأوروبي سيكون من المستحيل عليه تحدي أي اتفاق أمريكي-روسي خشية فقدان الدعم الأمريكي".

ورجح أن يواجه قادة أوروبا وأوكرانيا مستقبلاً رغبة ترامب في تطبيع العلاقات مع روسيا، مع بقاء بوتين في دائرة وعود غامضة.

إنهاء عزلة بوتين

أوضحت "نيوزويك" أن اللقاء يمثل أول زيارة لبوتين إلى الولايات المتحدة منذ 10 سنوات، ما يمنحه مكسبًا سياسيًا، رغم مذكرة التوقيف الدولية بحقه.

ونقلت المجلة، عن أستاذ الاقتصاد في كلية لندن للأعمال ريتشارد بورتس، قوله إن الصورة "رائعة" لبوتين، حيث يتم الترحيب به في الولايات رغم كونه "مجرم حرب دولي"، في إشارة إلى مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية التي لا تعترف بها واشنطن.

ورأى محللون أن القمة قد تُنهي عمليًا عزلة بوتين الدولية من دون تقديم تنازلات، مع احتمال استفادته سياسيًا مهما كانت النتائج.

تحييد الموقف الأمريكي تجاه أوكرانيا

من جهتها، ترى يانا كوبزوفا من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن الاجتماع يعني فعليًا نهاية عزلة بوتين الدولية وحصوله على قمة مع الرئيس الأمريكي دون تقديم أي تنازلات.

وقالت كوبزوفا إن النتيجة الأكثر تفضيلًا لروسيا ستكون "تحييد" الموقف الأمريكي بشأن أوكرانيا، مع تقليل مشاركتها في الجهود لإنهاء الحرب ووقف المساعدات العسكرية لكييف.

إلى ذلك، لفتت فاليري سبيرلينج من جامعة كلارك إلى أن بوتين قد يخرج مستفيدًا من القمة مهما كانت نتائجها، ويمكنه تصوير رفض زيلينسكي لأي تنازلات على أنه عدم تعاون.

لا وقف للحرب

أكد ترامب أن أي اتفاق نهائي يتطلب اجتماعًا لاحقًا يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يرفض التنازل عن أي أراضٍ لصالح موسكو.

وبحسب خبراء نقلت عنهم المجلة، فإن روسيا لا تملك دافعًا لوقف القتال حاليًا، وأن أوكرانيا لا تستطيع التراجع عن موقفها دون المخاطرة بأمنها.

ومن المرتقب أن تتضمن القمة جلسة مغلقة بين الرئيسين، تليها مباحثات موسعة، ثم إفطار عمل، على أن تختتم بمؤتمر صحفي مشترك.

search