شركات الشحن تلجأ لـ"سفن جديدة" للهروب من جحيم البحر الأحمر
سفينة شحن في البحر الأحمر
بعد أن بدأت ميليشيا الحوثي مهاجمة سفن الحاويات في البحر الأحمر منذ الشهور الأخيرة من العام الماضي، ارتفعت تكلفة شحن البضائع من آسيا بأكثر من 300%، ما أثار مخاوف من أن اضطراب سلاسل التوريد قد يؤدي لتعكير صفو الاقتصاد العالمي مجددًا، لكن يبدو أن شركات الشحن لديها حل للهروب من حجيم البحر الأحمر وتوتراته.
يواصل الحوثيون المدعومون من إيران ويسيطرون على شمال اليمن، تهديد السفن في البحر الأحمر، ما يجبر الكثير منها على اتخاذ طريق أطول بكثير حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، إلا أن هناك دلائل تشير إلى أن العالم ربما يتجنب أزمة شحن طويلة الأمد، وفق “نيويورك تايمز”.
السفر لمسافات طويلة
تقول الصحيفة الأمريكية إن أحد أسباب التفاؤل هو أن عددًا كبيرًا من سفن الحاويات، التي تم طلبها منذ عامين إلى ثلاثة أعوام، ستدخل الخدمة هذه السنة، ومن المتوّقع أن تساعد هذه السفن الإضافية شركات الشحن في الحفاظ على الخدمة المنتظمة حيث تسافر سفنها لمسافات أطول.
وتنامى طلب الشركات لتلك السفن بعدما تسببت الزيادة غير العادية في التجارة العالمية أثناء تفشي وباء كورونا في خلق طلب هائل على خدماتها والاعتماد عليها في الشحن.
ولا تزال تكاليف الشحن مرتفعة، لكن بعض المحللين يتوقعون أن يؤدي العرض القوي للسفن الجديدة إلى خفض الأسعار في وقت لاحق من هذا العام.
رأس الرجاء الصالح
وقبل الهجمات المتكرّرة على البحر الأحمر، كانت السفن القادمة من آسيا تعبر البحر وقناة السويس، التي تتعامل عادة مع ما يقدر بنحو 30% من حركة الحاويات العالمية، للوصول إلى الموانئ الأوروبية. أما الآن، فيدور معظمها حول قارة أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح، ما يجعل تلك الرحلات أطول بنسبة 20 إلى 30%، مما يزيد من استخدام الوقود وتكاليف الطاقم.
ومن شأن السفن الجديدة أن تزيد من قدرة الشحن لشركة الشحن الدنماركية العملاقة “ميرسك” بنسبة 9%، وفقًا لشركة “جارتنر”، ويخطط بعض منافسيها لإضافات أكبر بكثير.
وتضيف شركة MSC، أكبر شركة طيران عبر المحيطات، 132 سفينة، ما يعزّز قدرة أسطولها بنسبة 39%. وستقوم شركة CMA CGM الفرنسية، وهي ثالث أكبر شركة شحن في العالم، برفع طاقتها بنسبة 24%.
مسألة وقت
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “ميرسك”، فنسنت كليرك، للمستثمرين هذا الشهر، "إنها مسألة وقت فقط، حتى يتم حل مشكلة القدرة الإنتاجية بالكامل".
وبلغت تكلفة شحن حاوية يبلغ طولها 40 قدمًا من آسيا إلى شمال أوروبا، وهو أحد الطرق الأكثر تضررًا من هجمات البحر الأحمر، 4587 دولارًا للحاوية في الأسبوع الماضي، أي بزيادة 350% عمّا كانت عليه في نهاية سبتمبر الماضي، وفقًا لبيانات السوق الفورية من شركة "فريتوس"، وهي شركة تابعة لشركة “فريتوس”. سوق الشحن الرقمي. (بلغ المتوسط لعام 2021، عندما كانت خطوط الشحن متوترة للغاية، 11322 دولارًا).
وقد ساعد الضغط في الشرق الأوسط على رفع تكلفة الشحن حتى على الطرق البعيدة، وارتفعت تكلفة السفر من آسيا إلى موانئ الساحل الغربي في الولايات المتحدة بنسبة 190% منذ سبتمبر، وفقًا لشركة Freightos.
سبب ارتفاع تكاليف الشحن
ويقول خبراء بحريون إن الالتفاف حول أفريقيا هو السبب الرئيسي للارتفاع الكبير في تكاليف الشحن.
وتظل سفن الحاويات المسافرة من آسيا إلى أوروبا في البحر لمدة أطول بنحو 20 إلى 30 % عما ستكون عليه لو مرت عبر قناة السويس. وقد أدى هذا في الواقع إلى انخفاض قدرة الشحن.
الأكثر قراءة
-
هل يوم الأحد إجازة رسمية في مصر للمدارس؟ اعرف الإجابة
-
ما هي الطرق المغلقة اليوم بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
وفاة رجل وإصابة سيدتين بانقلاب سيارة جنوب سيناء
-
موعد صرف مرتبات نوفمبر 2025، مصير الزيادة الجديدة
-
في يوم افتتاح المتحف المصري الكبير، أنت مين في شخصيات الفراعنة المقدسة؟
-
مع افتتاح المتحف المصري الكبير، اعرف أنت مصري أصلي ولا بالبطاقة
-
رمسيس ينهض بالجنيه أمام الدولار.. كيف تحرك الأخضر بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
ميثاق الشرف الانتخابي.. محاولة لتغيير قواعد اللعبة
أخبار ذات صلة
وزير الحرب الأمريكي: جاهزون للتحرك في نيجيريا
02 نوفمبر 2025 04:27 ص
كلاب روبوتية وطائرات بدون طيار، مناورة صينية للسيطرة على تايوان
02 نوفمبر 2025 02:33 ص
"ديلي تليجراف": الدول الإسلامية فقط ستشارك في قوات حفظ السلام بغزة
02 نوفمبر 2025 02:11 ص
استشهاد 4 أشخاص وإصابة 3 آخرين جراء غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
02 نوفمبر 2025 01:01 ص
جثامين بلا ملامح، غزة تكشف مأساة الشهداء الذين سلمتهم إسرائيل
01 نوفمبر 2025 02:17 م
رغم وقف الحرب، حصيلة الضحايا في غزة تتخطى الـ68 ألف شهيد
01 نوفمبر 2025 03:54 م
المتحف المصري الكبير يكتسح "اللوفر" ومصر على أعتاب موسوعة "جينيس"
01 نوفمبر 2025 02:55 م
نزوح مئات المدنيين من الفاشر بعد سيطرة الدعم السريع على المدينة
01 نوفمبر 2025 12:48 م
أكثر الكلمات انتشاراً