سامي عبدالراضي: مواجهة السرقة بالموتوسيكل تحتاج توازنا بين الحزم والأمان

أكد رئيس تحرير "تليجراف مصر" الكاتب الصحفي سامي عبدالراضي، أن ظاهرة الجرائم المرتبطة بالموتوسيكلات، مثل محاولات السرقة، تتطلب تعاملًا حازمًا مع الحفاظ على السلامة العامة.

وقال عبدالراضي، خلال حواره مع الإعلامي تامر أمين في برنامج "آخر النهار" على قناة النهار، إن واقعة محاولة سرقة هاتف مواطن بواسطة سائق موتوسيكل تكشف عن تصاعد هذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن المواطن الذي حاول مواجهة اللص أظهر شجاعة، لكنه اختفى من المشهد عندما أخرج الجاني سلاحًا حادًا.

وأضاف عبدالراضي أن مثل هذه الحوادث تبرز الحاجة إلى توازن بين ردع المجرمين وحماية المواطنين من المخاطر.

وأشار إلى أن المواطنين الذين تجمعوا حول اللص حاولوا تهدئته ومنعه من استخدام السلاح، لكنهم لم يتمكنوا من السيطرة عليه بسبب الخوف من السلاح، موضحًا أن الموتوسيكل المستخدم في الحادثة كان يعمل بسلكين بدلًا من مفتاح، مما يثير الشكوك حول كونه مسروقًا.

علْقَة موت

وأكد عبدالراضي، أن الشرطة قامت بدورها بكفاءة في التعامل مع مثل هذه الحوادث، لكن المجتمع بحاجة إلى نهج للتعامل مع الجناة، "مع أول قلم كان الحرامي هياخد علقة مخدهاش حمار في مطلع".

وتابع رئيس تحرير "تليجراف مصر"، أن الخيار الأمثل ليس ترك اللص أو الاعتداء العنيف عليه، بل السيطرة عليه بضربات محدودة لتكبيله حتى وصول الشرطة، مشددًا على أن الترويج للعنف ليس الحل، بل يجب التركيز على ردع الجريمة بطرق آمنة وقانونية.

وأشار عبدالراضي، إلى قصة بطولية سابقة لمواطن يُدعى عم صلاح في حلوان عام 2019، الذي واجه إرهابيًا مسلحًا بشجاعة دون سلاح، مما ساعد الشرطة على السيطرة على الموقف.

وأكد أن هذه الروح المصرية يجب أن تُوجَّه نحو التعاون مع الأجهزة الأمنية بدلاً من المخاطرة بالحياة، داعيًا المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن الجرائم لضمان سرعة استجابة الشرطة وحماية المجتمع.