نواب وشخصيات سياسية يقاضون نعيم قاسم بسبب تصريحاته ضد لبنان

قدّم عدد من النواب والشخصيات السياسية في لبنان، الثلاثاء، شكوى أمام القضاء والنيابة العامة ضد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، على خلفية تصريحات اعتبروها "مهدِّدة للسلم الأهلي ومثيرة للفتن".

وكانت مجموعة من النواب وممثلين عن أحزاب "الجبهة السيادية" قد عقدوا اجتماعًا طارئًا في منطقة الأشرفية بالعاصمة بيروت، لبحث التداعيات المرتبطة بمواقف قاسم الأخيرة، وجاء في بيان صدر عقب الاجتماع أن تصريحاته “لامست حدود تعريض لبنان لحرب أهلية، وأثارت مخاوف جدية من إعادة إنتاج الانقسام الطائفي” وفقًا لشبكة "سكاي نيوز". 

تصريحات في لحظة حساسة

وأضاف البيان أن هذه التصريحات تأتي في "لحظة حساسة من تاريخ لبنان، حيث يشهد البلد محاولة جدية للخلاص من الهيمنة الإيرانية التي استمرت لعقود وأثقلت الجمهورية اللبنانية بالقمع والاغتيالات"، مؤكدًا أن لبنان يعيش اليوم "عهدًا واعدًا مع رئيس جمهورية سيادي، ورئيس حكومة شجاع، وحكومة عازمة على إنهاء فوضى السلاح الذي تديره وترعاه إيران".

وأشار المجتمعون إلى أن "نعيم قاسم أطلق سلسلة من المواقف التي شكّلت تهديدًا مباشرًا للشعب اللبناني بأسره، ووضع البلاد أمام مخاطر قاتلة"، مضيفين أن السكوت عن هذه المواقف "يعني تعريض اللبنانيين لخطر داهم"، وهو ما دفعهم إلى اللجوء للقضاء للمطالبة بتحرّك عاجل قبل "فوات الأوان".

وأكد النواب والشخصيات السياسية أنهم بصدد التقدّم بشكوى أمام النيابة العامة التمييزية ضد نعيم قاسم، على أن تشمل الدعوى كل من يكشفه التحقيق، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

التهديد بالحرب الأهلية

وكان قاسم قد صرّح يوم الجمعة الماضي بأن أي قرار حكومي يستهدف تجريد الحزب من سلاحه "قد يقود إلى حرب أهلية"، مشددًا على أن الحزب مستعد لخوض "معركة" من أجل الحفاظ على سلاحه. واعتبر قاسم أن الحكومة اللبنانية باتخاذها مثل هذا القرار "ارتكبت خطًأ جسيمًا وخالفت ميثاق العيش المشترك، ما يعرّض البلاد لأزمة كبيرة".