السبت، 23 أغسطس 2025

08:41 ص

تصعيد جديد أمام البعثة المصرية في نيويورك.. ماذا يحدث؟

الشرطة الأمريكية تعتقل محتجين أمام مقر البعثة الدبلوماسية المصرية بنيويورك- أرشيفية

الشرطة الأمريكية تعتقل محتجين أمام مقر البعثة الدبلوماسية المصرية بنيويورك- أرشيفية

نهى رجب

A .A

شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية تداولًا واسعًا لمقطع فيديو يُظهر أفراد أمن البعثة الدبلوماسية المصرية في نيويورك، وهم يتصدون لمحاولة اقتحام المقر من قِبل محتجين زعموا أن القاهرة مسؤولة عن "حصار وتجويع أهالي غزة"، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع.

ويُظهر المقطع عناصر الأمن وهم يسيطرون على شابين ويدخلونهما إلى المبنى الذي يضم مقر البعثة، للتحفظ عليهما، وذلك قبل وصول الشرطة الأمريكية التي قامت باستلامهما من داخل المقر.

وأشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي برد فعل أمن البعثة المصرية في نيويورك، وتصديهم للمحتجين، حيث قالت إحدى المتابعات: "رد فعل الرجال المصريين عظيم"، مشيرة إلى أن ما حدث أربك لجان الإخوان التي تحرّض ضد مصر.

من جهته، وجّه الإعلامي أحمد موسى تحية لرجال البعثة المصرية في نيويورك، واصفًا إياهم بـ"الأبطال"، لتصديهم لعنصرين وصفهما بـ"الإرهابيين من تنظيم الإخوان الصهيوني" — على حد قوله — أثناء محاولتهما التعدي على مقر البعثة.

وأكد موسى أنه تم القبض عليهما والتعامل معهما بالطريقة التي يستحقانها، "كما يستحق أي شخص يتعدى على سور أي سفارة أو بعثة دبلوماسية مصرية حول العالم"، على حد تعبيره.

وفي السياق ذاته، نشرت إحدى المتابعات عبر منصة "إكس" منشورًا تشيد فيه بالدور الذي قام به أمن البعثة، قائلة: "رجالتنا أسود.. هتاكل اللي يتعدى علينا.. تحيا مصر".

القانون الدولي يؤكد حصانة البعثات

وبحسب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، التي تنظّم وضع السفارات والبعثات الدبلوماسية، فإن مباني البعثات تُعد مصونة ولا يجوز اقتحامها، مع التزام الدولة المضيفة باتخاذ كافة التدابير المناسبة لحماية المباني من أي اقتحام أو ضرر، وضمان عدم الإخلال بأمن البعثة أو المساس بكرامتها.

اعتداء سابق مطلع أغسطس

يُذكر أن هذا الحادث لم يكن الأول من نوعه، إذ سبقته واقعة مشابهة في مطلع أغسطس الجاري، حينما تعرض مبنى البعثة الدائمة لمصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك لمحاولة اعتداء، أعقبتها حملة اعتقالات نفذتها الشرطة الأمريكية، وأسفرت عن ضبط خمسة محتجين، وفقًا لما نقله موقع "amny" الأمريكي.

search