الإثنين، 25 أغسطس 2025

08:41 م

حكمت الهجري يطالب بدعم دولي لإعلان استقلال السويداء عن سوريا

حكمت الهجري، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا

حكمت الهجري، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا

A .A

دعا حكمت الهجري، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، يوم الإثنين، إلى دعم دولي لإعلان استقلال إقليم السويداء عن سوريا، في خطوة تهدف إلى حماية الطائفة الدرزية.

الوقوف إلى جانب الطائفة الدرزية لإعلان إقليم منفصل

وفي مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، قال الهجري: "نطالب المجتمع الدولي والدول الحرة بالوقوف إلى جانب الطائفة الدرزية لإعلان إقليم منفصل يحفظ أمننا وسلامتنا".

وأضاف: "بدأنا مسيرتنا تحت عنوان جديد بعد المحنة الأخيرة التي كانت تهدف إلى إبادة الطائفة الدرزية". وشكر الهجري الدول التي وقفت إلى جانب الدروز، وعلى رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل.

قال حكمت الهجري في فيديو مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي: "نقولها بصراحة ووضوح، أي جهة تدافع عن حقوقنا وكرامتنا سنظل أوفياء لها".

عشنا لفترة طويلة على أوهام وقدمنا دماء

وأضاف: "عشنا لفترة طويلة على أوهام وقدمنا دماء كثيرة على مدار العقود، لكننا لم نحصل إلا على عدم احترام لتاريخنا الحقيقي".

وكان الهجري قد أعلن سابقًا تشكيل "الحرس الوطني"، وهو تجمع مسلح يضم فصائل أعلنت ولاءها الكامل له، مع تأكيد استعدادها لمحاربة ما وصفها بـ"الفصائل السلفية الإرهابية".

وأشار الهجري إلى وجود "تناغم كامل" مع المكونات الأخرى مثل الأكراد والعلويين في الساحل السوري، مشددًا على أن المعاملة "اللا إنسانية" التي تعرض لها الدروز ليست نتيجة تصرفات جماعية، بل خطأ فردي لا يعمم على الطائفة بأكملها.

يُذكر أن هذه الخطوة أثارت جدلًا داخل الطائفة الدرزية، حيث انتقدها بعض القادة مثل ليث البلعوس، القيادي في تجمع "رجال الكرامة"، الذي وصف إعلان تشكيل "الحرس الوطني" بأنه ليس موقفًا مسؤولًا أو حكيمًا، بل قد يؤدي إلى مزيد من الدمار والخراب.

وتشهد محافظة السويداء منذ 13 يوليو اشتباكات مسلحة اندلعت بين مجموعات درزية وقبائل بدوية، تصاعدت إلى مواجهات دامية تدخلت فيها القوات الحكومية ومسلحون من العشائر. وأسفرت هذه الأحداث عن سقوط أكثر من 1600 قتيل، بينهم عدد كبير من المدنيين الدروز، وفقًا لما وثقه المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وخلال فترة التصعيد، شنت إسرائيل ضربات جوية استهدفت مناطق قرب القصر الرئاسي ومقر هيئة الأركان في دمشق، معلنة دعمها وحماية الأقلية الدرزية في سوريا.

في المقابل، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، في تصريحات خلال جلسة حوارية في إدلب بحضور وزراء وأكاديميين وشخصيات محلية، تمسكه بوحدة الأراضي السورية ونفيه أي احتمالات لتقسيم البلاد.

وقال الشرع: "من يطالب بتقسيم سوريا يفتقر للوعي السياسي، وهو حالم، وغالبًا ما تؤدي الأفكار الحالمة إلى كارثة لأصحابها". وأضاف: "رغم وجود بعض الرغبات لدى فئات معينة في إقامة كانتونات محلية، إلا أن هذا الأمر مستحيل على المستويات السياسية والعرقية والدينية".

تصاعد التوتر في السويداء يأتي في وقت لا تزال فيه سوريا تعاني تداعيات الصراع المستمر، وسط مخاوف متزايدة من انفراط وحدة البلاد في ظل صراعات داخلية وخارجية متعددة.

search