الأربعاء، 27 أغسطس 2025

08:31 م

الأونروا: غزة لم تعد تضم مكانا آمنا

الأونروا- أرشيفية

الأونروا- أرشيفية

A .A

صرح المفوض العام لوكالة "أونروا" أن قطاع غزة لم يعد يضم أي مكان آمن للسكان، مؤكدًا أنه لا يوجد مبرر للهجمات الإسرائيلية الواسعة ضد الفلسطينيين، وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية". 

المستشفيات والمدارس والملاجئ تتعرض للقصف يوميًا

وأشار إلى أن أعداد القتلى من العاملين الصحيين والصحفيين وفرق الإغاثة غير مسبوقة في النزاعات الحديثة، مضيفًا أن المستشفيات والمدارس والملاجئ والمنازل تتعرض للقصف يوميًا.

وفي السياق ذاته، شدد الدكتور هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، على أن إعلان الأمم المتحدة رسميًا وقوع المجاعة في محافظة غزة والتحذير من امتدادها جنوبًا، يجب أن يُؤخذ بجدية قصوى وأن يدفع نحو تحرك عاجل.

 وأوضح أن هذا الوضع هو نتيجة مباشرة للحصار الكامل المفروض على القطاع منذ أشهر، رغم التحذيرات المتكررة من المنظمات الإنسانية، ومنها الصليب الأحمر.

المساعدات لا تكفي لسد الاحتياجات الأساسية 

وبيّن مهنا أن الشاحنات التي يسمح بدخولها، سواء المحملة بالمساعدات أو السلع التجارية، لا تكفي لسد الاحتياجات الأساسية ولا تصل إلى معظم السكان، مضيفاً أن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية في ضمان تدفق الغذاء والدواء والمياه والوقود بانتظام. 

كما دعا جميع الأطراف، بما فيها الفصائل الفلسطينية والدول المؤثرة، إلى التحرك الفوري لوقف إطلاق النار وتأمين إدخال المساعدات.

وردًّا على الاتهامات الإسرائيلية لحركة حماس بالمسؤولية عن نقص المساعدات أو سرقتها، قال مهنا إن الفوضى القائمة في القطاع تعوق وصول الدعم الإنساني بشكل منظم، لكن أصل الأزمة يكمن في انهيار المنظومة الإنسانية التي كانت تعمل قبل الحرب، حيث لم تعد المنظمات قادرة على العمل بأمان أو إدخال الكميات الكافية.

وأشار المتحدث باسم الصليب الأحمر إلى أن الوضع في جنوب غزة أفضل نسبيًا من الشمال من حيث توفر الغذاء، لكن الفجوة لا تزال ضيقة. 

وحذّر من أن أي عملية عسكرية جديدة في مدينة غزة، كما تلوّح إسرائيل، قد تفتح الباب أمام كارثة إنسانية إضافية، خاصة مع احتمالية نزوح أعداد ضخمة من المدنيين دون وجود ملاجئ أو مقومات أساسية للحياة.

search