الخميس، 28 أغسطس 2025

05:04 م

بعد انتشارها مؤخرًا.. هل يمكن إجراء عمليات تكميم المعدة للأطفال؟

صورة الطفلة خلال التجهيز للعملية

صورة الطفلة خلال التجهيز للعملية

أثار أحد الفيديوهات المتداولة لطفلة دون العاشرة، تجري عملية تكميم معدة لإنقاص وزنها، جدلًا واسعًا، إذ انتقد مستخدمو مواقع التواصل إجراء مثل تلك العمليات لصغار السن، بسبب المخاطر الصحية التي تحيط بمثل تلك الإجراءات الطبية، فهل يعتبر  تكميم المعدة صحيًا  للأطفال؟

فيديو يوثق عمليات تكميم المعدة للأطفال

أما عن الفيديو المتداول فوثق التجهيزات الأخيرة قبل إجراء العملية، وسط حالة قلق كبيرة من الطفلة التي ظلت تشكو مرارًا من الخوف، وطالبت بوجود والدتها بجانبها. 

الفيديو الذي لم يتخط 6 دقائق أحدث جدلًا واسعًا بين استباحة خضوع الأطفال لتلك العمليات في سنوات عمرهم الأولى، وضرورة القيام بها، وسط هجوم وصف تلك الإجراءات بمحطمة للطفولة.

صورة من الفيديو المنتشر

تؤثر على النمو

وفقًا للدكتور أحمد أبو خزيمة، المتخصص في جراحات السمنة المفرطة والمناظير، فلا ينصح بمثل تلك الإجراءات الجراحية للأطفال، خاصة وأنها قد تؤثر عليهم سلبًا، وعلى مستوى نموهم. 

وأضاف أبو خزيمة، في حديثه لـ"تليجراف مصر": "مش بنصح بيها بسبب المراجعات بعد العملية والتزام الأطفال، لما يوصل للعمر المناسب ممكن يعملها للبنات في سن الـ13 سنة وللولاد في سن الـ15 سنة، ولكني مش بفضلها في الأطفال، بتتعمل برا مصر كتير للأطفال بس بيبقى فيه اهتمام، ومستشفى تتابع الطفل بشكل دوري، حالته وأدويته وفيتاميناته، المشكلة في العملية دي المتابعة اللي بعدها".

موضوع خطير وغير مصرح به

ووصف الدكتور علاء مسلمي، استشاري الأطفال وحديثي الولادة، ظاهرة عمليات تكميم المعدة للأطفال، بأنها ظاهرة خطيرة جدًا وغير مصرح بها، فضلًا عن عدم آدميتها تجاه صغار السن.

وتابع في حديثه لـ"تليجراف مصر": "تكميم المعدة ده مصيبة كبرى، بيقوم على قص وتصغير معدة الطفل، وده بيأثر على النمو الطبيعي ليه، وممكن تتسبب في موت إنسان، فأحيانًا ما يتسرب السائل المعدي خارجًا، مسببة الوفاة لبعض الحالات".

الحلول الطبيعية لخسارة الوزن هي الأسلم

ويشير مسلمي إلى أن الحلول الطبيعية هي الأسلم أمام الأطفال، فبدلًا من قص المعدة والتأثير السلبي على نمو الطفل وإصابته بمضاعفات صحية لا تحصى، فقد تحميه الإجراءات الطبيعية كالسيطرة على كميات الطعام، وروتين فقد الوزن الصحي، من أخطار قد تتتضر بحياته على المدى البعيد.

واستأنف: "لكن أنا لما أعمله تكميم، فأنا بدخله في مواضيع ممكن تؤدي لاستهلاك صحته، ويبقى بيتعب بشكل مستمر، إضافة لكميات الأكل اللي بياخدها كطفل بقت قليلة، فدي حاجة خطيرة جدًا".

وأضاف: "أنا ضد العمليات بسبب تأثيرها السلبي على الحالة صحيًا، وحدوث مضاعفات بيعيش بها طول عمره، بيأثر على النمو الطبيعي، وممكن يأثر على نفسيته خاصة بعد العملية وممكن يصاب بتهدل في جلده، كإحدى نتائج العملية، واللي هتخليه يشعر إنه كالعجوز وسط زملائه، ومش متقبل منظره".

مناشدات لإيقاف عمليات التخسيس عالميًا

وأشار مسلمي إلى أن عمليات التكميم وتحويل المسار بدأت تتوقف على مستوى العالم، لتأثيراتها السلبية على الصحة، إضافة للحقن المنتشرة حاليًا كالمنجارو، والتي تسببت بمضاعفات خطيرة لمستهلكيها كما أتضح في عدة حالات من المشاهير في الفترة السابقة، واختتم: "أعتقد قدامنا فترة بسيطة وكل الإجراءات دي هتتوقف حول العالم، لإنه ثبت فشلها وتأثيرها السلبي على الإنسان، وإنه ممكن تتسبب في موت بني آدم".

search