الخميس، 28 أغسطس 2025

06:39 م

24 ساعة قبل معسكر الفراعنة تشعل "أزمة صامتة" بين العميد وطولان

حلمي طولان وحسام حسن

حلمي طولان وحسام حسن

تتصاعد أزمة صامتة داخل أروقة اتحاد الكرة المصري، باتت تهدد بالتحول إلى صدام علني بين المدير الفني للمنتخب الوطني الأول، حسام حسن، والمدير الفني للمنتخب الثاني وعضو اللجنة الفنية، حلمي طولان، مع اقتراب انطلاق معسكر المنتخبين في الأول من سبتمبر المقبل. 

وعلمت “تليجراف مصر”، من مصادر خاصة داخل الجبلاية، رغم محاولات التهدئة من جانب أطراف داخل الاتحاد، إلا أن التوتر لا يزال قائمًا، وهو ما يضع رئيس اتحاد الكرة، المهندس هاني أبو ريدة، أمام اختبار صعب للتدخل وحسم الأمور قبل انفجارها.

تصريحات قديمة تعيد إشعال التوتر

البداية تعود إلى تصريحات قديمة منسوبة لطولان، وُجهت ضد حسام حسن، حيث قلل خلالها من قدراته التدريبية واعتبر أن نجاحات المنتخب في الفترة الأخيرة كان يمكن أن تتحقق دون وجوده، بل وذهب أبعد من ذلك حين وصفه بأنه يفتقر إلى المؤهلات الفنية والعلمية التي تؤهله لقيادة منتخب بحجم مصر.

هذه التصريحات أثارت جدلًا واسعًا وقتها، قبل أن يتراجع طولان لاحقًا مؤكدًا أنها صدرت قبل انضمامه للجنة الفنية بأشهر عدة، وأنه يدعم حسام حسن شخصيًا في مهمته مع الفراعنة.

العميد يلتزم الصمت

ورغم حدة التصريحات، التزم حسام حسن وشقيقه إبراهيم، مدير المنتخب، الصمت الكامل، وفضلا التركيز على العمل داخل الملعب، تاركين مهمة الرد لاتحاد الكرة.

هذا الموقف عكس رغبة واضحة من العميد في تجنب الصدام المباشر، غير أن أجواء التوتر لم تختفِ، بل ازدادت مع اقتراب معسكر المنتخبين وتداخل صلاحيات الجهازين الفنيين.

اللجنة الفنية تحاول احتواء الموقف

اللجنة الفنية بدورها حاولت احتواء الأزمة سريعًا، فأكدت دعمها الكامل للأجهزة الفنية كافة، وعلى رأسها المنتخب الأول بقيادة حسام حسن، مشددة على وحدة الصف وعدم وجود خلافات داخل أروقة الاتحاد، لكن المؤشرات الأخيرة أعادت الأزمة إلى الواجهة من جديد.

أزمة إعلان القوائم

الأزمة تفجرت مؤخرًا بعد إعلان حسام حسن نيته كشف قائمة المنتخب الأول يوم 30 أغسطس، قبل 24 ساعة فقط من انطلاق المعسكر. 

هذا القرار أربك حسابات حلمي طولان، الذي كان يخطط لإعلان قائمة المنتخب الثاني استعدادًا لكأس العرب، لكنه وجد نفسه مضطرًا للانتظار حتى تُعلن قائمة المنتخب الأول لتجنب تضارب الاختيارات، خصوصًا أن بعض اللاعبين قد يكونوا ضمن اهتمامات الجهازين.

غياب التنسيق يثير القلق

هذا الموقف أعاد إلى السطح الحديث عن غياب التنسيق بين الجهازين، رغم تأكيدات اتحاد الكرة بوجود تنسيق كامل.

قرار حسام حسن كشف أن التنسيق في الحقيقة لم يكن بالشكل الكافي، وهو ما ينذر بحدوث صدام جديد إذا لم يتم تدارك الموقف سريعًا.

الفراعنة أمام حلم المونديال

الأهمية تكمن في أن المنتخب الأول يستعد لمباراتين حاسمتين في مشوار التأهل إلى كأس العالم 2026 أمام إثيوبيا وبوركينا فاسو.

الفراعنة يتصدرون المجموعة الأولى برصيد 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل، ويكفيهم الفوز في المباراتين لضمان بطاقة التأهل رسميًا إلى المونديال للمرة الرابعة في تاريخهم، دون انتظار للجولات المتبقية. هذه المهمة المصيرية تحتاج إلى استقرار كامل بعيدًا عن أي خلافات جانبية.

منتخب العرب بقيادة طولان

في المقابل، يقود حلمي طولان المنتخب الثاني في بطولة كأس العرب التي ستقام بالدوحة خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل، حيث أوقعته القرعة في المجموعة الثالثة إلى جوار الأردن والإمارات، بالإضافة إلى الفائز من مواجهة الكويت وموريتانيا. 

ويستعد المنتخب لمعسكرات تتخللها وديتان أمام تونس، بهدف الوقوف على القائمة النهائية وتجهيز اللاعبين قبل البطولة.

تدخل أبو ريدة ضرورة

ورغم كل محاولات التهدئة، فإن المؤشرات تؤكد أن صدامًا وشيكًا قد يقع بين حسام حسن وحلمي طولان، ما لم يتدخل هاني أبو ريدة بسرعة لفرض التنسيق وحسم الملفات العالقة.

الأزمة تتطلب قرارات واضحة من اتحاد الكرة، تضمن عدم التضارب بين المنتخبين، خاصة أن المنتخب الأول يطارد حلم المونديال، بينما المنتخب الثاني يمثل واجهة أخرى لمصر في البطولة العربية.

search