الخميس، 28 أغسطس 2025

11:45 ص

ملف غزة يجمع ترامب بـ"كوشنر" و"بلير" على طاولة واحدة.. لماذا؟

جاريد كوشنر والرئيس الأمريكي دونالد ترامب

جاريد كوشنر والرئيس الأمريكي دونالد ترامب

نهى رجب

A .A

شارك المبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط، جاريد كوشنر، إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، في اجتماع ترأسه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول حرب غزة، وفقًا لما قاله مسؤول كبير في البيت الأبيض، لوكالة “رويترز ” البريطانية.

وأوضح المسؤول الذي لم يكشف عن هويته لـ"رويترز"، أن الاجتماع الذي انعقد أمس، ضم ترامب وكبار مسؤولي البيت الأبيض وكوشنر وبلير، حيث جرى التباحث في مختلف جوانب ملف غزة، بما يشمل زيادة إيصال المساعدات الغذائية، أزمة الرهائن، والخطط المتعلقة بمرحلة ما بعد الحرب.

ووصف المسؤول اللقاء بأنه "اجتماع سياسي بحت"، من النوع الذي اعتاد ترامب وفريقه عقده بشكل متكرر.

سبب مشاركة كوشنر صهر ترامب

على الرغم من أن كوشنر لم يعد جزءًا من الفريق الرئاسي حاليًا، فقد حضر الاجتماع بصفته صهر ترامب (زوج إيفانكا) ومبعوثه الأسبق إلى الشرق الأوسط، إذ شغل سابقًا منصب المستشار الرئيسي في البيت الأبيض لملفات المنطقة خلال الولاية الأولى لترامب.

ووفقًا لـ"روسترز"، يبدو أن مشاركة “كوشنر” ارتبطت بتوافق رؤيته مع أفكار ترامب بشأن غزة، لا سيما ما يتعلق بتحويل القطاع إلى منتجع سياحي ساحلي بعد تهجير سكانه، وهي الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي أكثر من مرة.

وقد برزت فكرة "إعادة تطوير غزة" بشكل جذري عقب اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع،  إثر العملية التي نفذتها حركة حماس داخل إسرائيل في7 أكتوبر 2023، حيث كان كوشنر من أبرز المروجين لها.

الصراع العربي الإسرائيلي.. نزاع عقاري

وسبق أن اعتبر “كوشنر” الصراع العربي الإسرائيلي برمته "نزاعًا عقاريًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وقال خلال ندوة بجامعة هارفارد في فبراير 2024: "العقارات الواقعة على الواجهة البحرية لغزة قد تملك قيمة هائلة، إذا ما ركز الناس على إيجاد سبل للعيش".

وأضاف: "الوضع هناك مؤسف بعض الشيء، لكن من وجهة نظر إسرائيل، سأبذل أقصى جهدي لإجلاء السكان ومن ثم تنظيف المكان".

ويذكر أن كوشنر، مثل ترامب تمامًا، كان يعمل مطورًا عقاريًا في نيويورك قبل دخول البيت الأبيض.

سبب حضور توني بلير وخطة ما بعد الحرب 

أما بلير، الذي تولى رئاسة الحكومة البريطانية خلال حرب العراق عام 2003، ولا يزال يتعرض لانتقادات واسعة بسببها، فقد أسس بعد اعتزاله العمل السياسي عام 2016 منظمة غير حكومية باسمه تهتم بشكل خاص بقضايا الشرق الأوسط.

وعلى مدى سنوات، واصل فريق "معهد توني بلير" التواصل مع قادة فلسطينيين وإسرائيليين ومع أطراف إقليمية مؤثرة، وقدم توصيات عملية لدفع مساعي السلام، كما ركز على خلق فرص لحوار جديد وذي مصداقية بين الحكومتين الفلسطينية والإسرائيلية.

وفي يوليو الماضي، كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية أن معهد بلير شارك في إعداد خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.

وأكد المعهد حينها أنه "أجرى اتصالات عدة مع جهات مختلفة بشأن إعادة إعمار القطاع بعد الحرب"، لكنه شدد على أن "أيًا من هذه الجهود لم يتضمن فكرة التهجير القسري لسكان غزة".

search