الأربعاء، 03 سبتمبر 2025

04:03 م

في ذكرى ميلاد الطبيبة ماريا.. ما هو منهج المونتيسوري لتعليم الأطفال؟

الطبيبة ماريا مونتيسوري

الطبيبة ماريا مونتيسوري

تقى أيمن

A .A

تمر اليوم ذكرى ميلاد ماريا مونتيسوري في31 أغسطس 1870، وهي سيدة إيطاليا، وأول امرأة تحصل على شهادة في الطب من جامعة روما، وعملت كطبيبة نفسية، وعرفت باهتمامها بدراسة صعوبات التعلم لدى الأطفال، ومعالجة الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية، مما دفعها لتطوير منهج تربوي يركز على تهيئة الطفل على وجوده في بيئة تعليمية مناسبة تزيد التركيز والتعلم الذاتي، وعرف بالمنهج المونتيسوري.

ما هو المنهج المونتيسوري؟

هو نظام تعليمي يتميز بالأنشطة الموجهة ذاتيًا، وتم تطويره في أوروبا خلال أوائل القرن العشرين على يد الطبيبة والمعلمة الإيطالية ماريا مونتيسوري.

طبيبة ماريا مونتيسوري

الاستجابة الجيدة للبيئات الغنية بالحواس

عملت ماريا في البداية مع الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية، ولاحظت استجابتهم الجيدة للبيئات الغنية بالحواس وتعلمهم بشكل أفضل عند مشاركتهم في أنشطة هادفة، واستخدمت مواد مصممة لجذب الحواس، وأنشأت ألعابًا وأنشطة تعليمية، وطورت استراتيجيات للمعلمين لتوجيه الأطفال في التعلم بدلًا من إلقاء المحاضرات عليهم من الكتاب.

طريقة مونتيسوري التعليمية

ونشرت ماريا أساليبها وفلسفاتها التعليمية عام 1914، واضعًة الأساس في هذا الوقت، لما أصبح يُعرف باسم طريقة مونتيسوري التعليمية، وهذا جاء بعد عملها مع الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية، كيفت مونتيسوري أساليبها لتناسب أطفال ما قبل المدرسة، ثم عدلت نهجها ليشمل طلاب المرحلتين الابتدائية والثانوية.

طبيبة ماريا مونتيسوري

اختلاف طريقة مونتيسوري عن باقي الأساليب التعليمية

واختلفت طريقة مونتيسوري عن أساليب التدريس التقليدية في أنها أولت أهمية كبيرة لحرية حركة الطلاب، فبدلاً من حصرهم في مقاعد الدراسة، جعلت الأطفال يتنقلون بحرية في الفصل، ويختارون الأنشطة التي تهمهم، وشجع هذا التفاعل بين الطلاب، وحل المشكلات، والتواصل الاجتماعي.

وتنتشر اليوم مدارس مونتيسوري في جميع أنحاء العالم، وتعتبر جزءًا من أنظمة المدارس الخاصة والحكومية، ويتجلى تأثير مونتيسوري بشكل واضح، لا سيما في مجال تعليم الطفولة المبكرة والتعليم الخاص في مرحلة الطفولة المبكرة.

search