تأثيرات صحية ونفسية نجهلها عن حرارة الماء أثناء الاستحمام

في عالم يعج بالضغوطات التي تتزايد يومًا بعد يوم، تخرج قيمة الاستحمام اليومي عن مجرد تنظيف الجسد إلى وسيلة أساسية للاسترخاء وشحن الطاقة، ولكن هل كنت تعلم أن حرارة المياه قد تؤثر بشكل واسع على صحتك النفسية؟، فما بين الماء البارد  والدافئ، أيهم الأفضل لحل مشاكلك بين تقليل التوتر والحمد من الآلام الجسدية وتحسين النوم.

الماء الدافئ.. تعزيز المزاج وتقليل التوتر

وفقًا للأبحاث التي نشرتها مجلة  وReal Simple، وتناولت الآثار الناتجة عن الاستحمام بالماء الدافئ، فوجدت أن الماء الدافئ يسهم في حدوث عدة أشياء منها:

- يعمل كمنظم طبيعي للإيقاع اليومي بالجسم، من خلال رفع حرارة الجسم مؤقتًا.

-يساعد على تقليل هرمون التوتر "الكورتيزول".

 -يحفز من  إفراز السيروتونين، وهو الناقل الكيميائي الذي يبعث على الشعور بالرضا والهدوء.

تحسين الصحة الجسدية والنفسية

وبحسب موقع Healthline، الذي تناول عدة دراسات علمية عن فوائد الاستحمام بالماء الدافئ، فيشير لأن الاستحمام المثالي يكون تحت وطأة حرارة تتراوح بين  (32–40°C)، إذ تساعد على:

- تحسين الدورة الدموية.

- تقليل آلام العضلات والمفاصل.

- تعزيز الميل للنوم.

 -تحسين البشرة.

- تقليل  الإرهاق.

 -تحسين الصحة النفسية والاجتماعية.

فوائد الماء البارد.. تحفيز المزاج والحيوية

وفقًا لما نشرت ResearchGate، فإن الغطس في ماء بارد (أقل من 15°C) يزيد من إفراز هرمونات الأدرينالين، النورأدرينالين، والإندورفين، مما يحسن المزاج ويعزز من مستويات الطاقة واليقظة، ورغم أن البعض قد يستشعر صعوبة في أخد حمام بارد، إلا وأنه مع الوقت، قد يساعد التعود على الماء البارد على بناء مقاومة للتوتر وتحسين استقرار المزاج.

تأثيرات على النوم والوظائف الإدراكية

إضافة لذلك فقد أوضح الموقع المختص بالدراسات العلمية أن غسل الأطراف بالماء البارد في درجة حرارة(10°C) ثلاث مرات أسبوعيًا لأربعة أسابيع، يؤدي لتحسن سرعة المعالجة الذهنية والمرونة العقلية، إضافة إلى تحسن النوم وتقليل القلق.

حدود السلامة ومخاطر الماء البارد

ورغم النتائج الإيجابية للاستحمام بالماء البارد، إلا أنه وعلى جانب آخر فإن هناك تحذيرات واسعة من أن الانغماس المفاجئ في الماء البارد قد يشكل مخاطر على مرضى القلب أو أصحاب الأمراض المزمنة.