الأربعاء، 03 سبتمبر 2025

05:57 ص

قبل احتلال مدينة غزة.. جنود الجيش الإسرائيلي "على حافة الانهيار"

الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة نقص في القوي البشرية قبل تنفيذ خطة احتلال غزة

الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة نقص في القوي البشرية قبل تنفيذ خطة احتلال غزة

وسط الحديث عن قرب تنفيذ خطة دولة الاحتلال، باجتياح قطاع غزة بالكامل، يكافح الجيش الإسرائيلي لتأمين العدد الكافي من جنود الاحتياط استعدادا لشن عملية عسكرية جديدة على القطاع، بينما تتصاعد حالة الإرهاق والإحباط بين صفوف الجنود بعد ما يقارب العامين من القتال المتواصل على جبهات متعددة، حيث دفع هذا الوضع، كثير من الجنود للتساؤل حول الهدف الحقيقي من استمرار الحرب.

جنود الاحتلال على حافة الانهيار  

في غضون ذلك، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال، تقريرا موسعا كشف أن 30 ضابطًا وجنديًا ممن تمت مقابلتهم، باتوا يشعرون بأنهم "على حافة الانهيار". 

استدعاء 60 ألف جندي إسرائيلي احتياطي

وأشارت الصحيفة، إلى أن الجيش الإسرائيلي بصدد استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياطي من أعمالهم ودراساتهم وحياتهم العائلية في محاولة لدعم المهمة المقبلة، بينما لجأ بعض القادة العسكريين إلى أساليب غير تقليدية لإيجاد العدد المطلوب من الجنود.

نقص حاد في صفوف الاحتلال

في الوقت ذاته، شدد الجيش على أنه ما زال يحافظ على جاهزيته العملياتية، مؤكدًا أن جنود الاحتياط يمثلون "ركيزة أساسية" في نجاح المهام العسكرية، إلا أن هذا النقص في القوى البشرية يزداد منذ أشهر بالتوازي مع تنامي الاستياء الشعبي داخل إسرائيل من استمرار الحرب وتعقيد صفقة الأسرى.

آلاف الجنود يطالبون بوقف الحرب 

يذكر أنه قد وقع آلاف من قدامى المحاربين وجنود الاحتياط على عرائض تطالب بوقف القتال والتوصل إلى اتفاق يعيد المحتجزين، فيما تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن نحو 80% من الإسرائيليين يريدون من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب عبر اتفاق سياسي، وهو تحول كبير مقارنةً بموجة التأييد الشعبي التي سادت بعد أحداث 7 أكتوبر 2023.

استدعاءات الجنود الإسرائيليين عبر "الواتساب"

وفي مشهد يعكس حجم الأزمة التي تواجه جيش الاحتلال، أرسل أحد القادة العسكريين، رسالة عبر تطبيق "واتساب" لطلاب جامعات إسرائيلية جاء فيها: "أبحث عن جنود قتاليين، خاصةً من المسعفين والقناصة، لعملية تمتد 70 يومًا تبدأ في 11 سبتمبر، ومن يرغب من جنود الاحتياط بالمشاركة يمكنه التواصل معي مباشرة".

أساليب استدعاء أكثر مرونة

وابتكر قادة آخرون، أساليب أكثر مرونة، إذ أشار أحد قادة السرايا، إلى أنه بدأ بتوزيع نماذج إلكترونية مسبقة على الجنود يحددون فيها المواعيد التي يتعذر عليهم الخدمة خلالها. 

ويتيح النموذج، تصنيف الطلبات وفق درجة الأهمية من 1 إلى 5، فيما قرر الجيش اعتماد نظام خدمة مرن جديد، يقوم على أسبوع عمل يتبعه أسبوع راحة في فترة تصل إلى 90 يومًا وتم تمديدها مؤخرًا.

عائلات الجنود الإسرائيليين يدفعون ثمن الحرب 

تجدر الإشارة إلى أن حرب غزة الحالية تعتبر الأطول في تاريخ إسرائيل، وهو ما انعكس سلبًا على حياة العائلات، حيث يضطر الرجال لترك وظائفهم وأسرهم لفترات طويلة، حيث تتفاقم الضغوط النفسية والاجتماعية.

في هذا السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي، عزمه تمديد فترة خدمة 20 ألف جندي احتياطي إلى جانب استدعاء 60 ألفًا آخرين حاليًا ما يزيد من حالة التوتر والإحباط بين صفوف الجنود الإسرائيليين، بحسب وسائل الإعلام العبرية. 

عملية احتلال غزة تتم بالجنود النظاميين

وبحسب ما تم الكشف عنه في التقرير، فإن القوات التي ستشارك في عملية غزة المقبلة ستتكون بالأساس من الجنود النظاميين المكملين لسنوات الخدمة الإلزامية الثلاث، بينما سيؤدي جنود الاحتياط دورًا موازيًا في جبهات أخرى مثل لبنان وسوريا والضفة الغربية، مع بقاء بعضهم داخل غزة.

search