الخميس، 04 سبتمبر 2025

03:48 م

مفاوضات وقف النار في غزة تتأرجح بين مقترح ترامب ورد فعل حماس وإسرائيل

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو- أرشيفية

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو- أرشيفية

نهى رجب

A .A

في الوقت الذي دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب حركة “حماس” لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الـ20 المحتجزين لديها مقابل وقف الحرب، سارعت الحركة إلى إعلان موافقتها على المقترح، مؤكدة رغبتها في التوصل إلى صفقة شاملة.

غير أن إسرائيل تجاهلت الموقفين الأمريكي والحمساوي معًا، معتبرة رد الحركة بشأن غزة "مجرد كلام فارغ"، فيما أكد جيشها استعداده الكامل للتصعيد.

في السياق ذاته، كان الرئيس دونالد ترامب، قال، الأربعاء، في رسالة وجهها إلى “حماس” عبر منشور على منصة “تروث سوشيال”: "أبلغوا حماس بأن تعيد جميع الرهائن العشرين فورًا (وليس اثنين أو خمسة أو سبعة!)، والأمور ستتغير سريعا، ستنتهي (الحرب)!".

ولم يكن ذلك النداء الأول للرئيس الأمريكي بشأن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة، حيث إنه أطلق في مارس 2025، "تحذيرًا أخيرًا"، مطالبًا بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن.

حماس تنتهز الفرصة وتؤكد استعدادها لعقد صفقة شاملة

وعقب المقترح الأمريكي، سارعت حماس بالموافقة عليه، معبرة عن نيتها للتوصل إلى "صفقة شاملة" يُطلق بموجبها سراح "الرهائن" مقابل عدد متفق عليه من المعتقلين والسجناء الفلسطينيين في إطار اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وأضافت حماس في بيان على تليجرام، أمس: "تجدد الحركة التأكيد على موافقتها لتشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون قطاع غزة كافة وتحمل مسؤولياتها فورًا في كل المجالات".

إسرائيل تضرب بمقترح ترامب وموافقة حماس عرض الحائط

أما إسرائيل التي تعرقل صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة، ضربت مقترح دونالد ترامب وموافقة حماس عرض الحائط، لترد على ذلك قائلة: ردكم بشأن قطاع غزة كلام فارغ.. والجيش يستعد بكامل قوته"، وفقًا لما نقلته القناة الـ"14" الإسرائيلية.

وعلق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على إعلان حماس قائلًا:" إن  الحركة لا تزال تخادع وتنطق بكلام فارغ، لكنها ستدرك قريبًا أن عليها الاختيار بين خيارين، إما قبول شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع الأسرى ونزع السلاح، أو أن تُصبح غزة مثل رفح وبيت حانون"، على حد قوله.

من جهته،  كان مكتب نتنياهو، ر على موافقة حماس، بأنها هذه محاولة أخرى من حماس لا جديد فيها، مؤكدًا أنه يمكن أن تنتهي الحرب فورًا وفقًا للشروط التي وضعها الكابنيت، بينها إطلاق سراح جميع الرهائن، نزع سلاح حماس، نزع سلاح القطاع، وسيطرة أمنية إسرائيلية على غزة مع تشكيل حكومة مدنية بديلة لا تُهدد إسرائيل، بحسب “يديعوت أحرونوت”.

وشدد على أن هذه الشروط وحدها كفيلة بمنع حماس من إعادة التسلح وتكرار ما حدث بـ7 أكتوبر مرارًا وتكرارًا كما وعدت، بحسب زعمه.

أول تمرد علني تشهده إسرائيل بشأن جنود الاحتياط 

على الصعيد الميداني، أعلن رئيس الأركان إيال زامير أن الجيش الإسرائيلي بدأ، بتجنيد عدد ملحوظ من مقاتلي الاحتياط بهدف مواصلة زيادة حدة الضربة التي يوجهها لحركة "حماس" في غزة، وفقًا للقناة الـ “12” الإسرائيلية.

وكان زامير، بحسب بيان للجيش، أجرى جولة ميدانية في قطاع غزة برفقة قائد المنطقة الجنوبية وقائد الفرقة 162 وغيرهم من القادة، في مهمة استطلاع على مشارف مدينة غزة.

يأتي ذلك بالتزامن مع أول تمرد عسكري علني تشهده إسرائيل، حيث عقد قادة وجنود من ألوية قتالية مؤتمرًا صحفيًا في تل أبيب، للإعلان عن رفضهم قرار رئيس الحكومة استدعاء قوات الاحتياط للمشاركة في احتلال مدينة غزة.

جنود الاحتياط: نفضل السجن على المشاركة في الهجوم على غزة 

إلى ذلك، نقلت شبكة “إن بي سي” الأمريكية،  عن جنود احتياط إسرائيليين، قولهم، إن بنيامين نتنياهو، يطيل أمد الحرب لضمان بقائه السياسي.

وأضاف جنود الاحتياط: “نفضل الذهاب إلى السجن على المشاركة في الهجوم على مدينة غزة”، مشيرين إلى أن “الحرب في غزة تهدد حياة الأسرى وتتسبب في معاناة هائلة للفلسطينيين”.

وذكر الجنود: “أن حكومة نتنياهو توفر بشكل متزايد إطارا يسمح بتصاعد معاداة السامية”.

search